أولى خطوات " التربية والتعليم " تجاه مواجهة الغش : " مفيش تشويش " والوزير يؤكد: " هنعمل استشعار عن بعد .. بس لسه بندرس الموضوع"
رئيس جوجل مصر ل " الفجر" : التشويش نظام فاشل وعلى الوزارة مواجهة الغش بأساليب أخرى
شاومينج : "كنا عارفين إن مفيش تشويش وتصريحات الوزارة فنكوش"
"هل الرافعى سيكون على قدر مسؤلية إمتحانات الثانوية العامة ؟"، سؤال يتردد حول أذهان جميع من يعملون بديوان الوزارة وأولياء الأمور، فأمتحانات الثانوية العامة والسيطرة عليها من جميع الجوانب من أهم أختبارات وزارء التربية والتعليم والتى قد تتسبب فى بعض الأحيان الى الإطاحة بالوزير من منصبه، مثلما حدث مع الدكتور محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم السابق فكان أحد أهم الأسباب التى أطاحت به هو عدم قدرته على تخطى أمتحانات الثانوية العامة بشكل جيد، بالاضافة الى عدم سيطرته على ظاهرة الغش الإلكترونى التى ظهرت فى الأونة الأخيرة وأوضحت مدى فشل وزارة " التربية والتعليم " فى التصدى لها.
لذلك يدور هذا السؤال دائما حول أذهان الجميع "هل سيكون الدكتور محب الرافعى وزير التربية والتعليم الحالى على قدر من المسؤلية فى مواجهة المهازل التى تحدث فى أمتحانات الثانوية العامة، من غش إلكترونى أو عدم توفير استراحات لائقة بالمعلمين، أو تسريب الأمتحانات وتوزيعه على الإنترنت مثلما يحدث كل عام؟، كل هذه التساولات تأتى فى الأذهان ويبقى السؤال الأخير أيضا " =هل ستكون الثانوية العامة سبب الاطاحة بوزير التربية والتعليم"؟
ولكن كانت أولى البشائر فى تحضيرات الوزارة لأمتحانات الثانوية العامة غير مبشرة فبالرغم من أننا فى عصرالتكنولوجيا، وأستخدامها بشكل موسع فى جميع المجالات الا أن وزارة التربية والتعليم قد فشلت فى مواجهة ظاهرت الغش الالكترونى التى كادت أن تسيطر على الوزارة لمدة ثلاثة سنوات.
بعد أن قامت الوزارة منذ أشهر ماضية بإعلانها عن الاستعانة بأجهزة هاواوى للتشويش الا أنها كانت مجرد شكليات وأتفاقيات وهمية مع الصين من أجل التشويش على فشلهم فى مواجهة ظاهرة الغش الالكترونى.
حيث أعلنت الوزارة منذ أشهر ماضية أيام تولى الدكتور محمود أبو النصروزير التربية والتعليم السابق عن أستعانتها بأجهزة تشويش لحجب الاتصال بالانترنت أو المكالمات أثناء أمتحانات الثانوية العامة، حيث تقوم الوزارة بتركيب أجهزة تشويش على شبكات المحمول لمنع أستخدامها فى لجان الامتحانات ويتم تركيب هذه الأجهزة حول محيط المدرسةلمنع الغش الالكترونى.
ولكن قد تم رفض هذا المشروع تماما من قبل وزارة الأتصالات، حيث قال محسن عبد العزيز رئيس الادارة المركزية لتكنولوجيا المعلومات بوزارة التربية والتعليم أن خالد نجم وزيرالاتصالات قد رفض هذا المشروع لأنه غير قانونى.
وأضاف عبد العزيز فى تصريح خاص ل "الفجر" أن الوزارة قد تراجعت عن فكرة التشويش عقب رفض وزيرالأتصالات مؤكدا أن مواجهة الغش الالكترونى تحتاج الى أخلاقيات من الطلاب والمدرسين والبيئة المحيطة من أجل عدم الغش قائلا يجب على الطلاب أن يؤمنون بأن " من غشنا فليس منا ".
بينما قال المهندس شريف إسكندر رئيس جوجل مصر، أن شبكة جوجل لم تكن على علم بأى شئ من عمليات التشويش التى كانت وزارة التربية والتعليم تنوى على فعلها، ولم تعرض عليهم الوزارة من الأساس هذا الأقتراح.
وأضاف اسكندر فى تصريح خاص ل"الفجر" أنهم عندما علموا بهذا الموضوع من وزارة الإتصالات رفضوه تماما فلا يمكن استخدام التشويش من أجل إمتحان مؤكدا أن أسلوب التشويش هو نظام فاشل".
قائلاً :" علينا أن نواجه الغش بتغيير المناهج أوتغيير نظام الأمتحانات مثلما تفعل البلاد الأخرى ولكن عمليات التشويش هى من أفشل العمليات لذلك لا تستخدم فى البلاد الأخرى ".
ولكن جاءت تصريحات الدكتور محب الرافعى وزير التربية والتعليم حول الغش أنه الآن يدرس عمل أجهزة استشعار عن بعد تقوم بمراقبة من يقوم بفتح هاتفه المحمول والعمل على ضبطه، مؤكدا أن هذا المشروع فى الدراسة ولم توضع له أى خطوات تنفيذيه الى الآن، وأضاف فى تصريحات صحفيه له أن عقاب المراقبين الذين يسمحون بالغش الحرمان من أعمال الأمتحانات لمدة خمسة سنوات.
وفى سياق متصل، ومثل كل عام، أعلنت صفحات "شاومينج بتغشش ثانوية عامة"، أستعدادها لتسريب الامتحانات واستخدامها للغش الإلكترونى عن طريق الصفحات الخاصة بها على مواقع التواصل الاجتماعى " فيس بوك وتويتر ".
حيث قال مسؤل الصفحة، :" أن ما يقال عن عمليات التشويش هو مجرد كلام ولا يتم تنفيذه على الحقيقة فهذه وزارة التربية والتعليم التى تعود الطلاب والشعب دائما على التصريحات الكاذبة دون تنفيذها على أرض الواقع".