قال محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إن مصر الآن تمر بمرحلة حرجة فى ظروفها الاقتصادية والاجتماعية. وأضاف فى الندوة العلمية الأولى لمنتدى السماحة والوسطية بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، تحت عنوان "تجديد الخطاب الدينى"، بأحد الفنادق الكبرى بالقاهرة، أن مصر يجب أن تضع استراتيجية عملية لتجديد الخطاب الدينى، وإعلاء ثقافة الاعتدال والتسامح وحق العيش وحماية الشباب من التطرف والتفكير.
كما أكد وزير الأوقاف أن تجديد الخطاب الدينى فى مجمله يجب أن يعتمد على سماحة الإسلام الوسطى، وليس دين قتل أو عدوان، كما دعا فى كلمته إلى تبنى خطاب دينى متسامح، بعيدًا عن التطرف والعنف والتشدد، موضحًا أنه لا يمكن للخطاب الدينى وحده أن يكون العامل الوحيد فى الإرهاب، بل يجب أن يسانده خطابات أخرى فى التعليم والثقافة والمجتمع، بهدف التحرر من العقلية المقلدة للوصول إلى عقلية تسم بالنضج والوضوح.
وأوضح أيضًا أن وزارة الأوقاف تعمل على مواجهة التطرف والإرهاب على قدم وساق، بنفس قدر مواجهة الإلحاد والفكر البهائى والأفكار التى لا تتسم بالحس الإيماني فى المجتمع.
كما أعلن "مختار جمعة" أن وزارة الأوقاف ستصدر سلسلة كتيبات تحت عنوان "مقالات فى الدين والحياة"، للمساعدة فى تجديد الخطاب الديني، ونشر ثقافة الدين التسامح.