كشف رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الأمريكي مارتن ديمبسي، إن قوات الجيش العراقي التي كانت متمركزة في مدينة الرمادي كبرى مدن محافظة الأنبار اختارت الانسحاب من المدينة، ولم يجبرها على ذلك تنظيم داعش. وأوضح ديمبسي في تصريحات للإعلاميين، أن القائد العسكري للقوات في الرمادي اختار بصورة فردية على ما يبدو الانسحاب بقواته إلى نقطة أكثر قابلية لعمليات الدفاع، لافتا إلى أن السلطات العراقية والأميركية تجري تحقيقا لمعرفة ما حصل بالضبط في الرمادي. هذا وكانت وزارة الدفاع الأميركية أعلنت أن القوات العراقية قامت بالانسحاب من مدينة الرمادي لانها أعتقدت، خاطئة، أن العاصفة الرملية التي ضربت المنطقة يومها قد تحول دون حصولها على دعم جوي أمريكي. وبحسب المتحدث باسم البنتاغون الكولونيل ستيفن وارن فإن هذا كان أحد العوامل التي ساهمت في قرار الانسحاب. وكان الجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية قد صرح بأنه لم يتم طرد القوات العراقية من الرمادي بل ان هذه القوات هي التي غادرت المدينة. فيما كانت القيادة العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط أعلنت سابقا أن تأثير العاصفة الرملية كان معدوما على قدرة طائرات التحالف, ولم تكن تلك العاصفة سوى بعض الضباب والغبار.