أكدت وزارة الأوقاف، مشاركة المئات من علماء الدين وأعلام الفكر والسياسة والفنون والآداب والثقافة والإعلام في مؤتمر الأوقاف لبحث آليات تجديد الخطاب الديني، وذلك من أجل الخروج بوثيقة وطنية تُسهم في نشر صحيح الإسلام وتصحيح المفاهيم الخاطئة عنه، ومواجهة التطرف والإرهاب والغلو، وتحديد الوسائل والآليات وضوابط ومعايير التجديد. ومن أبرز المشاركين في المؤتمر: "عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين ووزير الخارجية الأسبق، المستشار أحمد الزند رئيس نادي القضاة، الدكتور إسماعيل سراج الدين رئيس مجلس أمناء مكتبة الإسكندرية"، كما يشارك في المؤتمر وزراء: الأوقاف والثقافة، والتعليم العالي، والشباب، ومكتبة الإسكندرية، وعدد من رؤساء الجامعات وأعضاء هيئة كبار علماء الأزهر، ومجمع البحوث، وعلماء وأئمة الأوقاف وأعضاء المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية". كما سيحضر المؤتمر كل من "الدكتور مصطفى الفقي كاتب ومفكر سياسي، الفنان محمد صبحي ممثل ومخرج ومؤلف مسرحي، الدكتور خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أسامة كمال إعلامي ومقدم برامج، الدكتور سامي الشريف عميد كلية الإعلام الجامعة الحديثة للتكنولوجيا والعلوم، والدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة، والدكتور طه أبو كريشة نائب رئيس جامعة الأزهر سابقًا، والدكتور عبدالله المغازي أستاذ القانون الدستوري ومعاون رئيس الوزراء، وجلاء جاب الله رئيس مجلس إدارة دار التحرير للنشر"، إضافة لحضور الدكتور جعفر عبد السلام الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية، والدكتور عبد الحي عزب رئيس جامعة الأزهر، والدكتور عبدالله النجار عميد كلية الدراسات العليا جامعة الأزهر السابق، الدكتور إبراهيم صلاح الهدهد نائب رئيس جامعة الأزهر، الدكتور محمد سالم أبو عاصي عميد كلية الدراسات العليا جامعة الأزهر، الدكتور أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر الأسبق". وقال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن المؤتمر الذي تنظمه الوزارة يأتي استجابة لتوجيهات القمة العربية، وبخاصة ما جاء في خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لتجديد الخطاب الديني والوصول إلى توافق وطني على "وثيقة وطنية لتجديد الخطاب الديني" لتشكيل الجوانب الفكرية والثقافية والدينية لدى المواطن المصري والعربي بما يسهم في تصحيح المفاهيم الخاطئة والتخلص من العقلية التابعة إلى العقلية المفكرة الناقدة المبدعة، والعمل على أرضية وطنية مشتركة بعيدًا عن كيل الاتهامات والاتهامات المضادة بالتكفير أو العمالة أو التخوين، وبحث دور مؤسسات الدولة ووسائل الإعلام في تجديد الخطاب الديني. وتابع في تصريحات صحفية، "يهدف المؤتمر للوصول إلى حوار وطني جاد وهادف لإعادة بناء الإنسان القادر علي بناء وطن قوي يصمد في مواجهة التحديات ويصل بأبنائه جميعا إلى بر الأمان ويحقق لهم مجتمعين الرقي والازدهار، كما يهدف إلى صياغة أول وثيقة وطنية يقوم بوضعها علماء دين وخبراء علم نفس واجتماع وثقافة وفكر وسياسة لعرض رؤاهم لتجديد الخطاب الديني، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بالتوصل لخطاب ديني معتدل يحافظ على الثوابت ويتواكب مع مستجدات العصر، ويلبي طموحات المجتمع". ويشارك في أعمال المؤتمر وفد من الإمارات العربية المتحدة برئاسة السيد علي الهاشمي مستشار الشيخ خليفة بن زايد، والدكتور زيد الدكان مبعوث وزارة الأوقاف السعودية وأمين عام مؤتمر وزراء الأوقاف بالدول الإسلامية، ونخبة من سفراء الدول العربية والإسلامية. ويناقش المؤتمر عددًا من أوراق العمل المقدمة به، التي تتضمن الأبعاد المختلفة لقضية تجديد الخطاب الديني الإعلامية والثقافية والاجتماعية والسياسية والأخلاقية، وذلك بمشاركة نخبة متميزة من العلماء والمفكرين والمثقفين والأكاديميين والتربويين والإعلاميين. وتشهد أعمال المؤتمر خمس جلسات علمية متخصصة يشارك فيها نخبة من العلماء من مختلف الجامعات المصرية ونخبة من رجال الفكر والثقافة والإعلام والفن ووكلاء وزارة الأوقاف من بينهم: "عبدالحميد سليمان أستاذ ورئيس قسم علم النفس بجامعة حلوان، وأحمد علي سليمان عضو الهيئة القومية لضمان الجودة، والدكتور محمد كمال إمام أستاذ الشريعة بجامعة الإسكندرية، وحسن شحاته أستاذ المناهج وطرق التدريس بجامعة عين شمس، وعبد الله المغازي أستاذ القانون الدستوري ومعاون رئيس مجلس الوزراء، وأحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء، ونصر فريد واصل مفتي الجمهورية الأسبق، وأحمد علي عجيبه الأمين العام للمجلس الأعلى، وعبلة الكحلاوي، ومهجة غالب، وعشرات المفكرين والعلماء والمثقفين والأدباء".