قال إسلام عبد العاطى المحلل المالي، إن أداء السوق خلال جلسات الأسبوع كانت سلبيه, حيث انخفض المؤشر الرئيسى EGX30 ليحقق 8381 نقطة تقريبا, ومنخفضا بشكل كبير بما يقرب من 6% مقارنة بالأسبوع الماضى, مشيراً إلي أن هذه الانخفاضات تعانى من تذبذبات حادة خلال الجلسة الواحدة، حيث يرتفع المؤشر الرئيسي فى بعض الأحيان، ثم يعود للانخفاض العنيف, مضيفًا أن هذا الأداء المتذبذب يبدو مفتعلا, أو على اقل تقدير يعبر عن حيرة اتخاذ القرار من قبل المستثمرين. وأضاف أن هذا الأداء يأتي استكمالا لسلسلة من الانخفاضات العنيفة على مدار الشهور الماضية, ولذلك الأداء فى مجمله يعد محيرا, متسائلا فما هى الأسباب الحقيقية التى يمكن تقبلها وتتسبب فى هذا التراجع العنيف للبورصة المصرية ؟, مضيفًا أنها عملت على غياب ثقافة الاستثمار عن المستثمرين, وتحل محلها ظاهرة المضاربات البحتة والتى تشكل خطرا على السوق, ونتيجة لذلك ما نشهده حاليا من تذبذبات عنيفة يستغلها البعض فى تحقيق أرباحا قصيرة الأجل دون مراعاة للآثار السلبية على باقى السوق وعلى مستقبل سوق المال بشكل عام. وأوضح عبد العاطي أنه بالرغم من ارتفاعات الأسبوع الماضي, إلا أنها لم تعوض الخسائر العنيفة التى منيت بها غالبية الأسهم خلال الفترة الماضية, مما يضع السوق المصري فى معيار انخفاض الكفاءة, حيث يميل فى هذه الفترة إلى الاتجاهات الحادة والتى اغلبها تعد هبوطا وبالتالي يخلق ظاهرة المضاربات وقلة الاستثمارات الحقيقية.
ونوه إلي أن الموضوع الخاص بإقرار اللائحة التنفيذية بقانون الضرائب والمشتمل بفرض الضريبة على أرباح المحافظ المالية يعد من ابرز المؤثرات على الساحة حاليا, بالرغم من عدم وضوح حجم تأثيره السلبي على استقرار السوق، هذا بالإضافة إلى التخوفات والقلق على مستقبل السوق المصري نتيجة إتاحة التداول للأجانب فى السوق السعودي, والذى من المتوقع أن يؤثر بشكل ما سلبيا على السوق المصري، ويقوم بسحب بعض السيولة, خاصة مع حالة الضعف التى يعانيها السوق المصري حاليا.
