قالت مصادر فلسطينية في قطاع غزة إن الرئيس عبدالفتاح السيسي أبلغ مسؤولاً فلسطينيًا التقى به مؤخرًا بأنه على استعداد لفتح معبر رفح الحدودي بشكل دائم شرط عدم تدخل حركة حماس بشؤون المعبر. ونقلت "شبكة فلسطين الإخبارية"، عن المصادر القول إن المسؤول الفلسطيني، الذي رفضت المصادر الكشف عن هويته، أكد للسيسي أن قوات حرس الرئاسة الفلسطينية جاهزة لاستلام معبر رفح، مؤكدًا ضرورة الضغط على حركة حماس للقبول بذلك للتخفيف من معاناة سكان قطاع غزة.
وعقب ذلك حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية، أن شرط السيسي منطقي ومعقول، حيث أنه من المفترض أن يتوفر لدى الجانب الإسرائيلي حكومة موحدة ومسئولة عن أمن المعبر، مؤكداً أن الرئيس السيسي لا يقصد فقط الجانب الشكلي بل بقصد أن تتخلى حماس عن مواقعها هناك.
وأكد نافعة، أن ذلك الأمر متروك للسلطة الفلسطينية فعليها أن تُقر هل هي قادرة على السيطرة على أمن المعبر أم لا؟، واصفاً شرط السيسي بإنه ألقى الكرة في ملعب السلطة الفلسطينية.
رفع السيادة المصرية
وأضاف سعيد اللاوندي، المحلل السياسي والمتخصص في الشئون الدولية الثنائية، أن شرط السيسي لفتح معبر رفح يرفع السيادة المصرية، التي طالما حاول الإرهابيون وعلى رأسهم "حماس" أن يلطخوها بإشاعاتهم وأعمالهم المُغرضة.
وأكد اللاوندي، أن حرص مصر على القضية الفلسطينية والشعب العربي الفلسطيني، جعلها تسعى لفتح المعبر مرة أخرى، موضحاً إنه من حق مصر طلب ذلك الشرط، حيث أن تتدخل حماس يٌعد إنتقاص من السيادة المصرية وهذا أمر مرفوض.
سلاح ذو حدين ومن الناحية العسكرية، قال طلعت مسلم، الخبير العسكري، أن فتح معبر رفح وشرط السيسي لفتحه سلاح ذو حدين، حيث أن المعبر سيعيد الحياة لسكان غزة وهذا الأمر الإيجابي من وراء إعادة فتحه وبشكل دائم.
وأضاف مسلم، أن الأمر السلبي، هو العودة لإرهاب حماس واستغلال المعابر والأنفاق المغلقة في تصدير الإرهاب مرة أخرى لسيناء، مطالباً الرئيس السيسي بتوضيح ذلك الشرط قبل فتح المعبر حتى لا تستغل حماس الشرط لصالحها.