في رسالة شديدة اللهجة من الدول الخليجية ل"الولاياتالمتحدةالأمريكية" غاب ثلاث زعماء خليجيين "السعودية والبحرينوعمان"، قد ينضم إليهم الرابع في أي لحظة، عن القمة الخليجية الأمريكية المزمع عقدها في 13 و14 مايو الجاري، وهذا يعد حدثاً نادراً في العلاقات الوثيقة بين الطرفين، ويؤكد فتور العلاقة في واحد من أقدم الأحلاف في العالم. هذا وقد نشر موقع "ذا بلاز" الأمريكي، أن الإدارة الأمريكية تعتبر رفض العاهل السعودي "الملك سلمان ملك السعودية" مقابلة الرئيس باراك أوباما في البيت الأبيض وحضور قمة "كامب ديفيد"، الأسبوع الجاري "ازدراء" لها. ونقل الموقع عن مسئول كبير في إدارة الرئيس الأمريكى أوباما أن عدم حضور "الملك سلمان" اللقاء المزمع عقده مع قادة الخليج في كامب ديفيد، بات محور اهتمام وسائل الإعلام الأمريكية ومحللي شئون الشرق الأوسط. فى حين، وصفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، قرار "الملك سلمان" صفعة قوية لجهود البيت الأبيض لحشد دعم عربي للاتفاق النووي مع إيران، وازدراء دبلوماسي من أحد كبار القادة في منطقة الشرق الأوسط". اليمن سبب غياب قادة الخليج عن قمة كامب ديفيد وفي محاولة "الفجر" لكشف أسباب عدم حضور "الملك سلمان" ورئيسي "البحرينوعمان" القمة الأمريكية الخليجية ب"كامب ديفيد"، قال سعيد اللاوندي، المتخصص في الشئون الثنائية الدولية، أن غياب أغلبية مجلس التعاون الخليجي يرجع لسببين، الأول، هي الهدنة الإنسانية في اليمن، وهو ما رآه قادة دول التعاون الخليجي أهممن حضور القمة الأمريكية الخليجية، حيث أن تلك الهدنة تحتاج لقرارات عاجلة وسفرهم في ذلك التوقيت يقوم بتعطيل تلك الهدنة. وأضاف اللاوندي، أن السبب الثاني، هو المساعدات والاغاثات لليمن، مؤكداً أن تلك الإغاثات تحتاج لوجود قادة التعاون الخليجي، موضحاً أن عدم حضورهم لن يتسبب في زعزعة العلاقات بينهم وبين أمريكا، حيث أن أوباما قد نافش العديد من القضايا وعلى رأسها الاتفاق النووي مع طهران، هاتفياً مع قادة الدول الخليجية الذين وجدوا عدم حضورهم لن يؤثر في شئ. وأكد خبير العلاقات الثنائية، أن أوباما يحرص على ضمان الموقف الخليجي من الاتفاقية النووية بين ايرانوأمريكا، ويحاول في نفس الوقت تسويق السلاح الأمريكي لدول الخليج. الحدود السعودية..الظروف الصحية لسلطان عمان..خوف ملك البحرين من التمدد الشيعي فيما قال هاني الجمل، المحلل السياسي، والمتخصص في الشأن العربي، أن عدم حضور القادة الثلاثة لم يعني رفض القمة ولكن الرفض راجع لأسباب، حيث أن الملك سلمان لم يحضر القمة الأمريكية الخليجية بسبب الأحداث المتوترة في الحدود السعودية بسبب القصف الحوثي على الجنوب السعودي، مما صعب على سلمان مغادرة البلاد في ذلك التوقيت. وأضاف، أن سبب عدم حضور السلطان قابوس، سلطان عمان يرجع لظروفه الصحية، التي منعته من الظهور على الساحة البروتوكولية، موضحاً أن عدم حضور ملك البحرين يرجع لإنشغاله بالتظاهرات التي تجتاح بلاده،والتمدد الشيعي الذي يواجه بلاده. وأكد الجمل، أن البلاد الثلاث تربطهم العلاقات المعادية لإيران، حيث أن كلاً من السعودية والبحرين يرون أن الخطر الأكبر على أمن الخليج هو "الدولة الإيرانية"، وهو ما دفعهم لضربات جوية ضد الحوثيين في اليمن لموالاتهم لإيران.