هزت انفجارات قوية، الاثنين، العاصمة اليمنية صنعاء إثر غارة جوية للتحالف العربي لدعم الشرعية استهدفت مخزنا للأسلحة والذخيرة تابعا للتمرد الحوثي. واستهدفت الغارة هذا المخزن ومعسكران على جبل نقم المطل على الأحياء الشرقيةلصنعاء، بحسب الشهود الذين تحدثوا عن غارتين جويتين. وسجل هذا القصف وسط تكثيف التحالف الذي تقوده السعودية لهجماته في اليمن وخصوصا صنعاء، عشية سريان وقف إطلاق النار. وأعلنت السعودية، التي تقود تحالفا يشن هجماته منذ 26 مارس لمنع الحوثيين وحلفائهم من بسط سيطرتهم الكاملة على اليمن، هذه الهدنة بداية من مساء الثلاثاء. وكانت غارة سابقة في 21 أبريل على قاعدة بصنعاء يسيطر عليها المتمردون، استهدفت مخزن أسلحة وصواريخ، ما أدى أيضا إلى انفجارات قوية جدا وسقوط 38 قتيلا و532 جريحا بين المدنيين. من جانب آخر، دك الطيران الحربي مواقع الميليشيات المتمردة على التخوم الشرقية والشمالية لمدينة عدن بجنوب البلاد، مدمرا آليات عسكرية وموقعا قتلى وجرحى وسط تقدم مقاتلي المقاومة الشعبية. وقالت مصادر عسكرية يمنية إن مقاتلات التحالف، الذي تقوده السعودية، توفر الغطاء الجوي للمقاومة الشعبية والقوات الحكومية خلال عملية التقدم نحو المدخل الشرقي لعدن، بغية السيطرة عليه. تقدم للمقاومة الشعبية كما خاضت المقاومة مواجهات ضد قوات الحوثي وصالح في حي العريش وغازي علوان المطلان على ساحل أبين، في وقت حالت طائرات التحالف دون تقدم المتمردين باتجاه منطقة الممدارة. وفي المدخل الغربي للمدينة، تحدثت المصادر عن استمرار المواجهات في صلاح الدين، حيث حاول الحوثيون التقدم نحو المنطقة للسيطرة على المصفاة وسط "مقاومة شديدة من قبل مقاتلي المقاومة". أما في تعز، فقد قصفت الميليشيات المتمردة الأحياء السكنية عشوائيا، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين، بالتزامن مع مواجهات مع المقاومة في حي المرور وشارعي الستين والخمسين. كما استهدفت مدفعية الحوثيين وقوات صالح قرى جبل صبر الذي يطل على مدينة تعز، وذلك في مسعى لاستعادة السيطرة على موقع العروس العسكري الذي سقط بقبضة اللجان الشعبية، قبل أيام. وتزامنت المواجهات مع قصف جوي، وصفته المصادر بالأعنف، لمقاتلات التحالف على مواقع وتجمعات المتمردين في محيط تعز، حيث دمرت إحدى الغارات مخازن سلاح في قلعة القاهرة.