"داعش" الرعب الذي دخل نفوس الكثيرين من شعوب وأنظمة العالم؛ نظراً لما يقوم به ذلك التنظيم الإرهابي من إنتهاك للإنسانية والروح البشرية التي يقتلها دون مواراة أو اهتمام، أثار ذلك التنظيم الإرهابي الذي أصبح يقوم بمهام الأب الروحي للإرهاب في العالم بعد مبايعة الكثير من الجماعات الإرهابية له، الكثير من الأسئلة حول من يموله ويدعمه والأسلحة التي يستخدمها ومن أين يأتوا بها؟. وبعد حادثة ذبح أقباط مصريين على يد تنظيم داعش في ليبيا، وضرب مصر معاقل داعش، أثار التساؤلات حول الدور العربي الذي سيلعبه العرب لتقليم أظافر ذلك التنظيم،، وهل سيكون الدور العربي القادم بعد إنتهاء الأزمة اليمنية هو القضاء على داعش والإرهاب الذي أصبح الخطر الأكبر الذي يهدد العرب، خصوصاً بعد تكوين قوة عربية مشتركة بالقمة العربية الأخيرة. الخطة الثلاثية الداعشية .. "داعش..الأب الروحي للإرهاب" بدأ تنظيم داعش في كردستان بالعراق على يد أبو مصعب الزرقاوي المؤسس الأول للتنظيم عام 1999، معتمداً على الدعم المالي من القاعدة، ومع تطور الأحداث تمكنت داعش من إسقاط الجيش العراقي في يونيو 2014 بسبب الإمكانيات التسليحية الجبارة التي حصل عليها التنظيم بطرقاً شتى تارة بالعملات وتارة بالإستيلاء وأخرى بالتصنيع، ونجدها اعتمدت في انتصاراتها على التسليح الجبار والخطة الاستراتيجية المحكمة والتدريب القوي لمقاتيليه، للتمكن بتلك الخطة الثلاثية من تحقيق إنتصارات متوالية. الاستيلاء من الضحايا..الشراء من المهربين...التصنيع تمتلك داعش أسلحة من 21 دولة، صنعت في الفترة بين 1945و2014، حسب ما أكده مركز التسليح ببريطانيا، كما أكد المركز أن روسيا والصين وأمريكا أكثر الدول التي تمتلك داعش الأسلحة منهم، حيث تمكن التنظيم الإرهابي من الإستيلاء على الكثير من الأسلحة عقب معارك خاضتها أو عقب شرائها من مهربين للأسلحة، ومن ضمن تلك الأسلحة، أسلحة الجيش العراقي، وأسلحة فصائل المعارضة السورية التي أمدت بها دول الخليج سوريا للقضاء على بشار الأسد، وأسلحة اخرى إستولت عليها من قوات الحشد الشيعي المدعومة من إيران، كما أن سيطرته على أهم المواقع العسكرية للجيش السوري، واستيلائه على المعدات والآليات والأسلحة الثقيلة والمتطورة التى تركها الجيش العراقي في مواقعه هارباً من المواجهة أسهموا في قوة داعش العسكرية، وقد طمس تنظيم داعش الأرقام التسلسلية فى بعض الأسلحة التى استولى عليها أو اشتراها من المهربين، حرصاً على عدم إظهار الدول التى جاءت منها، ولم يكتفي "داعش" في النهاية بهذه القوة التسليحية بل قامت بتصنيع الأسلحة بنفسها سواء كانت بدائية الصنع أو متطورة.
وقد كشف تقرير مركز التسليح البريطانى أن الصواريخ المضادة للدبابات "م.د." التى يستخدمها تنظيم "داعش" صنعت من طرف شركة "MBDA"، وهي شركة متعددة الجنسيات، لها مقرات فى العديد من الدول الأوروبية، وأشار المركز أن هذا النوع من الأسلحة أرسلته السعودية إلى الجيش السورى الحر لقتال القوات النظامية، ولكن استولت عليه داعش. الخطة الإستراتيجية.."هجوم بالصواريخ..هجوم الإنتحاريين..هجوم مباشر" وبعد التسليح القوي الذي يتمتع به التنظيم تأتي الخطة الإستراتيجية المحكمة أو "حرب العصابات" التي يسير على نهجها الدواعش،وتلك الخطة تكون على ثلاث مراحل، الأولى، وهي البداية بالهجوم بالصواريخ طويلة المدى، على الأهداف المرصودة إحداثياتها بدقة، يعقبها هجوم بالانتحاريين، ما يؤدى لارتباك خصومهم، ويسهل على "المترجلين"، أى الذين يحملون أسلحة على الأرض الدخول فى عمليات مواجهة مباشرة. ويعد سلاح "التفخيخ أو الإنتحاريين" أو "الانغماسيين" كما يسميه الدواعش، من أقوى الأسلحة لهم حيث أنه يوفر على التنظيم الدخول في مواجهات مباشرة قد تلحق به الهزيمة، فيقوموا في البداية بإرسال الإنغماسيين "الذين يفجرون أنفسهم في المواقع العسكرية"
ختام الخطة الثلاثية الداعشية.."ضباط الجيش العراقي..ومهندسي حركة طالبان"
ولاستكمال الخطة الثلاثية الداعشية نجد القوة التدريبية للدواعش والتي تثير دهشة الكثيرين، إن هؤلاء الضباط المدربين يرجع الفضل في وجودهم ضباط الجيش العراقي، الذين انضموا ل"داعش" لعبوا دوراً كبيراً فى قدرات "داعش" القتالية، إلى جانب قدرتهم على تصميم معسكرات التدريب والقتال، واختيار المعارك، كما نجد الفضل أيضاً يرجع لخبراء المفرقعات ومهندسى التسليح، الذين انضموا للتنظيم من "طالبان"، ونجحوا فى تصنيع أول صاروخ محلى الصنع، منذ عدة أيام. ونجد أن معظم القيادات الحالية للتنظيم قد تم تكوينها في السجون مثل أبو عبد الرحمن البيلاوي، مهندس عملية دخول الموصل والمسئول العسكرى الذى قتل مؤخراً، وأبوعلى الأنبارى المسئول الشرعى والأمنى، وأبومهند السويداوى، أو أبوأمل العراقى وغيرهم. الحرب المستبعدة وحول فكرة دخول داعش أو الدول العربية في مواجهة وحرب، إستبعد اللواء"نبيل فؤاد" الخبير الاستراتيجي، قيام التحالف العربي بعد حل الأزمة مع اليمن أن تكون خطوته القادمة مع داعش، قائًلا أن موضوع داعش متداخل به عدة دول ، مابينها قوة دولية مثل أمريكا وغيرها ، والأخري قوة إقليمية مثل سوريا والسعودية. قوة محدودة وأضاف الخبير الاستراتيجي، أن داعش في النهاية قوةً محدودة، فإنها تنساق تحت إطار جغرافي، فأساسها دولة إسلامية في الشام والعراق، لافتًا أن داعش تُعد في البداية فرع من القاعدة، بدأ في وقت لاحق أن يكبر طموحاتة وآمالة لئلا يحتل مكان القاعدة وينتشر بنفس الأسلوب.
تسليح داعش وفيما يخص أن أمريكاوإيرانوتركيا ممكن أن يقوموا بتسليح داعش ، قال الخبير الاستراتيجي، أمريكا الدول الكبري ربما كانت في البدايات تقوم بتسليح داعش ، ولكن فيما بعد انسحبت من هذه القضية نتيجة لقيامها بعمل تحالف يواجه داعش وأعمالها أما تركيا لن تقوم بذلك ولكن كان لديها بعض المواقف الغير مفهومة. الضربة لأي عداون وأوضح اللواء" طلعت مسلم" الخبير الاستراتيجي، أن الخطوة القادمة فيما يخص بقيام التحالف العربي لن تكون لداعش ، وإنما ستكون لأي عدوان عندما يوجد في المنطقة، لافتًا أننا لانريد فعل أي عدوان مع أي دولة دون فائدة، مشيراً إلى أن داعش لن تقوم بحرب ضد الدول العربية خاصةً بعد تفعيل القوة العربية المشتركة، وأيضاً في إنشغالها بالحرب العالمية التي تخوضها ضد الغرب حتى وإن كانت حرب ظاهرية. أمريكاوتركيا علي رأس تسليحهم لداعش وفيما يخص بتسليح داعش من قبل بعض الدول وعلي رأسهم أمريكاوإيرانوتركيا، قال الخبير الاسترايجي، أن أمريكاوتركيا من المؤكد قيامهم بتسليح داعش الإرهابية، فيما لفت أنه يشك في إيران من جهه تسليحها لداعش قائًلا ، أن إيران تحاول الحفاظ علي النظام في العراقوسوريا ،فما الفائدة في مساعدتها لداعش ضد أصحابه.