لسانه لم يصمت عن الكلام طوال ساعتين متتاليتين من حوارنا معه، كشف فيه عن نفسه وعن فرقة طلائع الجيش التى شكلها منذ عدة أعوام لاستقبال الإمام المهدى «أحمد الحسن»، وكان مبرره للكشف عن هويته أنه لم يعد يستطيع الصمت أكثر من ذلك بعد أن رأى وشاهد التغلغل الإيرانى الذى اخترق مصر بصورة استفزازية، ولم يخرج أحد للوقوف أمام هذا المخطط حتى الآن . «تامر فريد» الشاب الأربعينى كشف لنا عن العديد من المخططات والعمليات التى قامت بها فرقة طلائع جيش الإمام فى الفترات السابقة أثناء عملها السرى والاستخباراتى «على حد قوله». وعلى الرغم أنه من الشيعة المستبصرين بمذهب آل البيت، إلا أنه من أشد أعداء إيران وعملائهم الموالين لهم فى مصر معتبرا إياهم ليسوا شيعة ولا يمتون لمذهب آل البيت بصلة. استطاع خلال الفترات السابقة اختراق عناصر تابعة لهم حتى توصل للعديد من المعلومات والوقائع ونجحت خططه التى أعدها مع رجاله فى تنظيم فرقة الطلائع إلى تحجيم وضع شيعة مصر حتى لا يكونوا فريسة لعملاء إيران، فضلاً عن الدور الاستراتيجى الذى سيقوم به خلال الفترات القليلة المقبلة متمثلاً فى عمليات تصفية والقضاء على شيعة مصر إذ لم يكفوا عما يفعلونه ضد مصلحة الدولة. ■ ما الداعى لتشكيل فرقة طلائع جيش المهدى فى مصر؟ -مصطلح طلائع الجيش بسيط جدا، ونحن كشيعة مطالبين به جميعا لأننا تعلمنا من الرسول أن الإنسان له تكليفان، الأول تكليف شرعى وهو ما نتبعه من واجباتٍ علينا والجميع متساوون فيه، أما التكليف الثانى: فهو التكليف الإلهى ومعناه الرسالة أو الولاية، فحقوق الرسالة والولاية علينا أن كل إنسان مسلم عليه واجب التكليف وهو حق هذه الرسالة والدعوة لها وتوطيدها والقيام بحق الولاء ل»آل» البيت بشكل عملى. ■ ما سبب تحركك فى الفترات الماضية؟ - ما دفعنى للتحرك هو تخاذل جميع الموجودين عن الهدف الرسالى للشيعة أو الموالى لآل بيت رسول الله، فجميعهم ينظر إلى هذا الأمر على أنه أمر وهمى، وتكليفى ينحصر على تدريب المستضعفين لاستقبال الإمام المهدى بالنحو الصحيح بعد أن رأيت تخاذلا صريحا من قبل بعض قادة الشيعة للدعوة للإمام المهدى بالفعل الحقيقى له، فالكل منهم يتحرك من أجل مصلحة ما وفقا للدولة التى يتعامل معها، ومهمتنا التالية كالآتى: الشأن السياسى والاستراتيجى للأنظمة الموجودة بمحيط الظهور، بمعنى أدق أن من الذى سيؤيده؟ ومن سيعارضه؟ وما المجتمعات التى ستبايعه، ومن الدول المعادية لاستقباله، وبالتالى كان ثابتا ومنحصراً فى دولتين «إسرائيل وأمريكا» لأن الإمام المهدى سيحرر القدس من العدوان الصهيونى، ولن يستطيع أى حاكم عربى أن يحرر شبرا واحدا من فلسطين قبل ظهور «المهدى» . ■ ما الخطط التى وضعتموها فى جيشكم الفترة القادمة؟ كان لدينا خطط طوال العشر سنوات الماضية قمنا بتنفيذها بكل دقة، البعض منها نجح والبعض الآخر لم نوفق فيه بالدرجة التى كنا نأملها كأى شأن تتغير فيه الظروف والعوامل . وضعنا أعيننا على إيران ورجالها فى مصر وخارج مصر، فهذا كان محورنا الأساسى، وبالفعل كان لنا الفضل الكبير رغم قلة الإمكانيات فى اختراقهم، والتوصل للعديد والكثير من المعلومات التى أفادتنا فى معرفة النوايا الإيرانية الحقيقية تجاه مصر والكيان الشيعى فى العالم كله خاصة فى العراق وسوريا واليمن، وما هو أعمق من ذلك تجاه ظهور الإمام المهدى، وقد يستغرب البعض أن ليس من مصلحة إيران صعود دور مصر لأن «دولة الخامنئى» قائمة على فكرة أنها المدافع الوحيد عن المذهب والظهور، بينما الواقع ينطق بعكس ذلك تماماً، فعلى حسب ما ورد من أئمة آل البيت عليهم سلام الله أن الدور الأول والأكثر سيكون فى مصر لتكون بمثابة درع مدافعاً عن الإمام، وليست هنا القوة فى معناها العسكرى بل بالمعنى السياسى والإعلامى، وهو الذى تفتقده إيران. ■ هل لديكم سلاح تحملوه فى الوقت المناسب؟ - هذه الفكرة كانت مطروحة ولكننا تراجعنا عنها ونتركها لأوانها. ■ هل توجد شبكة للحرس الثورى الإيرانى فى مصر؟ - جميع الموجودين على الساحة المصرية من الموالين لإيران ينتمون للحرس الثورى الإيرانى، ومن يقول غير هذا فهو يخدع نفسه، والدليل على ذلك عملهم ذاته وأسباب من قبض عليهم من أسباب سابقة، فهناك بعض الأشخاص تدربوا على عمليات استخباراتية منها الرصد والاستطلاع وعمليات الشفرة والمراسلة والتجهيز لعمليات تفجيرية، كان سيحدث ذلك عام 1989 لولا أن تداركه الأمن المصرى، وكان سيبدأ بالسفارة الأمريكية بمصر.