أصبح الحديث عن عودة نظام برامج «المنتج المنفذ» أمرًا حتميًا فى قطاعات ماسبيرو بعد التفكير فى الهيكلة وهو نظام يقوم فيه اتحاد الإذاعة والتليفزيون بالمشاركة فى جزء من الإنتاج مع الشركات الخاصة لكن سرعان ما أكدت قيادات ماسبيرو أن احتمالية رجوع هذا النظام ضعيفة جداً نظراً للظروف المالية التى يمر بها المبنى وعدم استطاعته المشاركة فى الإنتاج، وأن البديل هو نظام «البرامج المهداة» التى يتم إنتاجها بالكامل من قبل وكالات إعلانية خاصة ويتم إهداؤها للتليفزيون المصرى مقابل شراء فترة إعلانية من ماسبيرو. برنامج «فرصة سعيدة» هو أول البرامج التى تعاملت بهذا النظام وتم اهداؤه لقطاع التليفزيون فى ماسبيرو، وتم إنتاجه بالكامل من قبل شركة «سما ستار»، وهو برنامج اقتصادى تنموى يهتم بمشروعات الشباب ويتعامل مع جميع المؤسسات التى تهتم بتمويل المشروعات، مثل البنوك والجمعيات. وأكد حسين معوض الكاتب الصحفى ومقدم البرنامج أنهم اختاروا عرض برنامج «فرصة سعيدة» على شاشة التليفزيون المصرى لتشجيعه وعودة الإعلانات إليه كسابق عهده، بالإضافة إلى أن البرنامج «اقتصادى خدمى» لا يتماشى هدفه مع القنوات الخاصة، حيث يقوم 3 شباب بتقديم مشروعاتهم كل حلقة ويتم اختيار مشروع واحد للفوز بالمسابقة، وبعدها يتم تمويل مشروعه. أما عن فكرة «البرامج المهداة» ولماذا قبلوا إهداء البرنامج للتليفزيون وأكد معوض أنهم اضطروا لهذا الأمر لأن التليفزيون رفض المشاركة فى إنتاج البرامج حتى لا يتحمل التكلفة الإنتاجية، وفضل ضمان مكسب المدة الإعلانية مقابل عرض البرنامج على شاشاته، حيث يستفيد التليفزيون من كم المعلنين الذين ينضمون للبرنامج، ولأن «فرصة سعيدة» اقتصادى المضمون كان له نصيب كبير من المعلنين وأصبح البرنامج الإعلانى رقم 1 فى قطاع التليفزيون، وحقق أعلى نسبة إعلانات خلال شهر رمضان الماضى. ويعد «سفراء فوق العادة» هو البرنامج الثانى الذى تحايل على فكرة «المنتج المنفذ» وهو أيضاً من نوعية «البرامج المهداة» للتليفزيون المصرى، وتدور فكرة البرنامج حول النماذج المشرفة للمصريين والعرب فى جميع المجالات، وأكد الإعلامى مصطفى الأدور مقدم البرنامج أن البرنامج يتعمد توصيل فكرة أن السفير ليس هو فقط «الدبلوماسى» الذى يمثل مصر خارج حدود الوطن، بل إن اللقب لابد أن يطلق على كل من يقدم للوطن خدمة أو شرفًا معينًا. وأكد الأدور أن سبب تفضيله عرض البرنامج على شاشة التليفزيون المصرى بدلاً من القنوات الخاصة هو أن التليفزيون مازال يتميز بمصداقيته خاصة بعد ثورة 25 يناير، لأنه شاشة «محافظة» لا تخرج عن التقاليد عكس بعض القنوات الفضائية حالياً التى أصبحت أغلب برامجها تعتمد على الخروج عن النص. وعن فكرة تغيير «المنتج المنفذ» ب«البرامج المهداة» أكد أنها فكرة غير جيدة ولابد من وجود «النوعين» لأنه ليس هناك عدد كبير يتحمس لهذه النوعية من البرامج وهذا سيؤدى إلى فراغ شاشة التليفزيون من البرامج الجيدة خاصة بعد هروب أغلب الإعلاميين من ماسبيرو للفضائيات وأن الحل هو ابتكار القائمين على التليفزيون نوعية جديدة من البرامج التى تجذب المعلنين، مثل البرامج الجماهيرية والإعلانية قائلاً: «التليفزيون لازم يجدد من نفسه».