قال الدكتور ممدوح الدماطى وزير الآثار، إنه سيعمل خلال الفترة القادمة على إنشاء متحف خاص بمحافظة المنوفية، ليجمع آثار المحافظة المنتشرة فى مختلف مراكزها، بالإضافة للقطع الأثرية المحتفظ بها بمتاحف طنطا والقاهرة . جاء ذلك خلال جولة قام بها وزير الآثار، يرافقه الدكتور هشام عبد الباسط محافظ المنوفية، لتفقد جبانة قويسنا الأثرية، مضيفًا أن أفضل وسيلة لإظهار تراث محافظة المنوفية هى إنشاء متحف خاص بالمحافظة يعمل على عرض الآثار المكتشفة.
وأشار الوزير إلى اكتشاف آثار ومناطق أثرية فى محافظة المنوفية بصورة كبيرة، خاصة فى مراكز "منوف وقويسنا واشمون"، لأنها كانت من أكثر مناطق تواجد الفراعنة، كما أن المحافظة تعوم على كتلة من الآثار ولابد من أبراز هذا التاريخ للمواطنين.
وانتقد الوزير تراكم القمامة حول المنطقة الأثرية بمدينة قويسنا، مطالبا المحافظ بضرورة العمل على رفعها فى أقرب وقت وتنظيف المنطقة بالكامل، مؤكدا على ضرورة بناء سور حول المنطقة الأثرية لحمايتها من السرقة واللصوص، ومنع تهريب آثارها، ودخول الغير متخصصين أو الزائرين للمنطقة. وأكد العمال أنهم قاموا بإعداد ملف يشمل عدة مطالب خاصة بهم، منها تمهيد ورصف المنطقة، وتزويد المنطقة باللوحات الإرشادية، ونقل وجهة القمامة من المنطقة الأثرية، وتنفيذ قرار رئيس الوزراء رقم 1865 لسنه 2000 والذي يقتضى بضم 13 فدان لمنطقة أثار المنوفية، عقب رفض مسؤولى إدارة الاستثمار بالمحافظة التوقيع على التسليم، وإقامة مخزن خاص لأثار المنوفية وعدم تركها للسرقة والنهب.
وأوضح العاملون أن المنطقة تضم جبانة من العصر الروماني وجبانة أثرية تضم 6 وحدات معماريه، وعدد من غرف الدفن والتوابيت، وجبانة خاصة بالطيور يقوموا فيها بدفن الطيور وبخاصة الطير المقدس، والموقع الخاص بمسطبة الدولة القديمة الخاصة بالملك "خع با"، والذى تم اكتشافه مؤخرا .
وبالعرض على الوزير، أكد أنه سيقوم بدراسة كافه مطالبهم والعمل على حالها، ومن جانبه وعد محافظ المنوفية الدكتور هشام عبد الباسط، ببناء سور حول المنطقة الأثرية بقويسنا لحمايتها من أي أعمال خطر، كما أن المحافظة ستقوم بحمل نظافة مكبرة فى المنطقة المحيطة بالمنطقة الأثرية خلال الأيام القادمة، مؤكدًا على دور الشباب بالمنطقة الأثرية للترويج السياحى بالمنطقة والتوعية بأهمية الآثار بالمحافظة .