منذ اللحظة التي أعلن فيها الديوان الملكي في المملكة العربية السعودية، وفاة خادم الحرمين الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز ومبايعة خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وكان ذلك في بعد منتصف ليلة الجمعة الموافق 23 يناير الماضي واتضح أن السعودية تدخل مرحلة جديدة من عمرها السياسي. والقرارات التي اتخذها الملك سلمان بن عبدالعزيز بإعلان إعفاء الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود من منصب ولي العهد، وتعيين الأمير محمد بن نايف ولياً للعهد، وتعيين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولياً لولي العهد، وهي القرارات التي اتخذت في الساعات الأولى من فجر اليوم الأربعاء، وفوجئ بها السعوديون صباح اليوم، ما يؤكد أن الملك سلمان والقائمين على الأمر في المملكة يسعون إلى تغيير وجه السعودية، وإفساح المجال للقيادات الشابة لتقود المملكة خلال المرحلة القادمة. واستقبل السعوديون القرارات والأوامر الملكية الجديدة بترحاب شديد، مشيدين بحكمة الملك، واتخاذه للعديد من القرارات الجريئة في وقت قياسي، متذكرين قرار بدء " عاصفة الحزم" والذي صدر في منتصف الليل أيضاً.