أعرب الرئيس عبد الفتاح السيسي، عن تطلع بلاده إلى تعزيز التعاون مع قبرص في مجال الطاقة، لاسيما في مجال الغاز الطبيعي. جاء ذلك خلال لقائه اليوم الأربعاء نظيره عن قبرص الرومية، نيكوس أنستاسيادس، بحسب ما صرح به علاء يوسف، المتحدث باسم الرئاسة المصرية. وأضاف يوسف أن "الرئيس المصري عرض على نظيره القبرصي استغلال البنية التحتية والصناعية المصرية المؤهلة لاستقبال الغاز، كما بحثا سبل الاستفادة من الخبرة القبرصية في مجال الطاقة المتجددة، والاستزراع السمكي، ومشروع تنمية محور تنمية قناة السويس". وأوضح يوسف أن السيسي أكد لنظيره أنستاسيادس على "ثبات السياسة والمواقف المصرية إزاء القضية القبرصية في المحافل الإقليمية والدولية، وجدد له شكره على مشاركته الشخصية في المؤتمر الاقتصادي الأخير لدعم وتنمية الاقتصاد المصري". وكان السيسي وصل، صباح اليوم إلى مطار لارنكا الدولي، في مستهل زيارته إلى قبرص (تستمر ليوم واحد)، حيث كان في استقباله وزير خارجية قبرص الرومية "إيوانيس كاسوليدس"، والسفراء العرب المعتمدين لدى نيقوسيا. وتوجه السيسي عقب وصوله إلى مقر القصر الجمهوري بنيقوسيا، وكان نظيره في استقباله، حيث أقيمت مراسم الاستقبال الرسمي للسيسي وتم استعراض حرس الشرف، ووضع الرئيس المصري إكليلا من الزهور على النصب التذكاري للرئيس الراحل "ماكاريوس"، أول رئيس لقبرص بعد الاستقلال (1955). وبحسب المتحدث باسم الرئاسة علاء يوسف فإن السيسي عقد جلسة مباحثات ثنائية مع أنستاسيادس تلاها اجتماع موسع بحضور وفدي البلدين حيث شارك من الجانب المصري كل من شريف إسماعيل، وزير البترول والثروة المعدنية، وسامح شكري، وزير الخارجية، و أشرف سالمان، وزير الاستثمار. وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس القبرصي استهل اللقاء بالترحيب بنظيره المصري في أول زيارة له إلى قبرص، منوهاً إلى الزخم السياسي الذي سينتج عن الزيارة والذي يتعين استثماره لصالح دعم العلاقات الثنائية على كافة المستويات السياسية والاقتصادية وتعزيز التنسيق بين البلدين في المحافل الدولية لصالح تحقيق الاستقرار والأمن في منطقتي الشرق الأوسط والبحر المتوسط. ووقعت مصر وقبرص الرومية اتفاقا فى فبرايرالماضى يتيح "لشركة الغاز الطبيعي المصرية القابضة وشركة المحروقات القبرصية النظر في حلول تقنية لنقل الغاز الطبيعي عبر أنبوب بحري مباشر من حقل افرودايت في قبرص إلى مصر" مما يحسن استخدام البنى التحتية للغاز وسيحقق قيمة مضافة لكل من قبرص ومصر.
