استمعت محكمه جنايات بورسعيد، والمنعقدة بإكاديمية الشرطة, إلى أقوال شهود الإثبات في خامس جلسات محاكمة 51 متهما في قضية أحداث سجن بورسعي، لاتهامهم بقتل الضابط أحمد البلكي وأمين شرطة أيمن العفيفي و40 أخرين ببورسعيد وإصابة أكثر من 150 أخرين. واستمعت المحكمة إلى اللواء أحمد البرقوقي، رئيس مصلحة السجون وقت الواقعة وأكد أنهم كانوا في حالة حرب تطلق عليهم النيران من كل اتجاه وكان هنالك انهيار في القوي المعنوية للضباط والأفراد والضابط أحمد البلكي، وأكد أن إطلاق النيران من المباني العالية المحيطة بالسجن من معظم الإتجاهات وأن القوات كانت بداية ليست مسلحة طبقا لقانون السجون ولكن البوابات كان هنالك أفراد وضباط مسلحين.
وأكمل أن أفراد الأمن قاموا بإنشاء منصات تطل على خارج السجن بمحاذاة أسوار السجن التي تبلغ 5 أمتار ويعلوها سلك الشائك ، قائلاً: إنه من أمر بتسليح قوات الأمن المركزي وقام بإستلام الأسلحة 6 ضباط و4150 طلقة ومديرية الأمن أحضرت أيضا حوالي 200 طلقة وذلك لحماية المنشأة التي تحتوي على 1600 مسجون ولم يتوفى أحد منهم.
وأشار الشاهد، إلى أن المتظاهرين كانوا يقصدون الحاق خسائر فاجعة بقوات الشرطة بالإضافه إلى إلصاق أي إصابات أو وفيات تحدث بهم بجهاز الشرطة ومن أجل تهريب المساجين من داخل السجن.
كما أشار الشاهد، إلى أن القوات المسلحة كانت تؤمن خارج السجن إلى وصولهم ولم يطلقوا النيران وتم الإستعانة بمجنزرة للقوات المسلحة، قائلاً: إن المتظاهرين حصلوا على الأسلحه التي أطلقوها على السجن من قسم شرطة الكهرباء بعد إقتحامه وكان لديهم أسلحة من كافة الأعيرة.
وقال الشاهد، إنه اتصل بالمحامي العام لنيابات بورسعيد وطلب منه الحضور أو إرسال نيابة وقبل الواقعة كانوا متواصلين، وذلك طبقا للكتاب الدوري من الوزارة بمشاركة أعضاء النيابة في الأحداث.
واستطرد الشاهد انه استخدموا حق الدفاع الشرعي في اطلاق النيران و منع هروب المساجين، وأن تلك الأحداث كانت بسبب الحكم الصادر في قضيه استاد بورسعيد، ولأن نسبة كبيرة من المتهمين كانوا بداخل السجن وقتها.
وأجاب الشاهد، على الدفاع أن المعتدين كانوا معدين لأدواتهم قبل إصدار الحكم لأنهم هجموا على السجن قبل انتهاء المحكمة من تلاوة حكمها بالإحاله إلى المفتي.
وأشار الشاهد، إلى أن تلك الفترة كان هنالك أحداث في جميع ربوع مصر وأن هنالك جماعات بمختلف انتماءاتها متطرفة وصفها "بالقوة الظلاميه" بالإضافه إلى عناصر خارجية مثل حماس هم من أداروا بالمبالغ المالية الخارجون عن القانون بمبالغ كبيرة.
تعقد الجلسة برئاسة المستشار محمد السعيد محمد الشربيني، وعضوية المستشارين سعيد عيسى حسن وبهاء الدين فؤاد توفيق، وبحضور كل من طارق كروم ومحمد الجميل، وكلاء النيابة وبسكرتارية محمد عبد الستار.
كانت النيابة العامة، وجهت للمتهمين أنهم خلال أيام 26 و27 و28 يناير 2013 قتلوا وأخرون مجهولون الضابط أحمد أشرف إبراهيم البلكي وأمين الشرطة أيمن عبد العظيم احمد العفيفى عمدا مع سبق الاصرار والترصد
وأثبتت التحريات أن المتهمين عقدوا النية على قتل رجال الشرطة والمتظاهرين السلميين وذلك عقب صدور الحكم في قضيه استاد بورسعيد.
وأعدوا أسلحة نارية "بنادق اليه خرطوش ومسدسات" واندسو وسط المتظاهرين السلميين والمعترضين على نقل المتهمين في القضية وانتشروا في محيط سجن بورسعيد العمومي والشوارع المحيطة وعقب صور الحكم قاموا بإطلاق الأعيرة النارية من أسلحة مختلفة صوب المجني عليهما، قاصدين من ذلك قتلهما وإحداث الإصابات الموضوعة بتقرير التشريح والتي أودت بحياتهما.