توافد مئات السائحين، اليوم السبت، على معابد ومقابر ملوك وملكات ونبلاء مصر القديمة في مدينة الأقصر، بالتزامن مع احتفالات اليوم العالمي للتأمل والسلام الداخلي، حيث شهدت تلك الأماكن الأثرية التاريخية، قبل آلاف السنين، ممارسة الفراعنة للتأمل في الكون ودورة الحياة. ويقول الباحث المصري محمد يحيى عويضة، إن الحضارة المصرية القديمة، قامت على التأمل والصفاء الداخلي، لأنها بنيت على الأصول الدينية، ومن هنا جاء لقب الكاهن وهو الذي يرى ما في السماء أكثر من الأرض. وأشار "عويضة" إلى أن المصري القديم، عرف السلام الداخلي ونشأ وتربى على مبادئه منذ الصغر، لافتًا إلى أن منجزات الفراعنة في مختلف المجالات من عمارة وفنون وعلوم، قامت على العمل الجماعي والإخلاص للآخر. وأضاف عويضة أن مصر القديمة شهدت انتشار مدارس "برنخت" والتي تعني مدارس أو بيوت الحياة، وهي مدارس روحية تقوم تعاليمها على تأصيل التأمل والسلام الداخلي في وجدان الدارسين بها، موضحًا أن "المصري القديم كان يعتقد أن الشمس يقوم بنقلها من المشرق إلى المغرب (جعران) كبير يعرف باسم (خب ري) وهو اعتقاد بني على تأمل المصري القديم في الكون ودورة الحياة".