تستمر المعاناة اليومية لركاب مترو الأنفاق منذ أغسطس 2013 حين تم إغلاق محطة "أنور السادات " عقب أحداث فض إعتصامي رابعة العدوية والنهضة، وحتى الأن. وتحول منذ إغلاق محطة "السادات" أغلب الركاب الي محطة الشهداء التي أصبحت محطة لتكدس المواطنين بها، بصفتها محطة التبديل الوحيدة، فضلاً عن الحوادث التى تشهدها أروقة المحطة من سرقة وتحرش. فقد أصبح مترو الأنفاق وسيلة للتعذيب بعد مرور عام ونصف علي إغلاق محطة السادات، وطبقا لإحدي إحصائيات النقل فإن هنالك ما يقرب من نصف مليون مواطن يدفعون الثمن يوميا في الزحام غير المسبوق بمحطة الشهداء، وخاصة وقت الذروة. وعلي الرغم من هدوء الأوضاع الأمنية بميدان التحرير إلا أن الضبابيةمازالت تسيطر علي مشهد إغلاق المحطة ولا يوجد سبب حتي هذه اللحظة لإغلاق أبوابها أمام الجماهير. ومنذ يومان أعلنت وزارة النقل أن المهندس هانى ضاحى تقدم بأكثر من طلب للجهات الأمنية بفتح محطة مترو أنور السادات المغلقة؛ لتقليل الزحام الذى تشهده محطة الشهداء، مشيراً إلى أن الجهات الأمنية كانت تؤكد للوزير عقب كل طلب أن الظروف الأمنية بالبلاد لا تسمح، وتطلب التأجيل لحين تحسن الظروف بالبلد. وأوضحت الوزارة، إلى أنه مع تكرار رفض إعادة فتح المحطة أصبح الوزير لا يطلب مجدداً لعلمه أن طلبه سيرفض ، ومع ذلك تم تجديد الطلب لحل العديد من الأزمات ، لكن الجهات الأمنية اوضحت أنها تدرس الأمر في الوقت الحالي. و كانت الوزارة قد أنفقت نحو 100 ألف جنيه على إغلاق المداخل والمخارج، تمهيدًا لفتح المحطة في أقرب وقت. تجهيزات جديدة لفتح المحطة ويقول في البداية المهندس علي فضالي رئيس شركة مترو الأنفاق ، إن فتح المحطة من إغلاقها أمر لا يتعلق بالشركة التي تدير مترو الانفاق ، إنما هو من إختصاص الجهات الأمنية ووزارة النقل ،لافتًا إن خلال الفترة الأخيرة تم إسناد أعمال تركيب منظومة إطفاء حريق جديدة لمحطة مترو السادات لشركة تابعة لجهة أمنية، تمهيدا لفتحها أمام الركاب. وأوضح "الفضالي ،إن المنظومة الجديدة التي تم تنفيذها تشمل أجهزة إنذار للحرائق ومضخات لرفع كفاءة ضغط المياة ، لافتًا إن ذلك جاء تنفيذًا لتوصيات وزارة الداخلية الممثلة في إدارة الحماية المدنية. رفض الفتح ليس من فراغ. ومن الناحية الامنية قال اللواء محمد عبد الفتاح عُمر ، الخبير الأمني إن التحرير في الوقت الحالي أصبح مأمن بشكل جيد جدًا مما يتح الفرصة لجهات الامنية بفتح محطة السادات ، لافتًا إن المطلبات بفتحها في الوقت الحالي تعد ضرورة بسبب تكدس الطلاب والموظفين في محطة الشهداء مما يتسبب في الإضرار بهم. وأكد عًمر إن رفض الأجهزة الأمنية وجهاز الامن القومي لفتحها في الوقت الحالي ، يعود لاسباب خاصة بها لن يتم الكشف عنها ، لافتًا إنهم رفضهم بالتأكيد ليس من فراغ وإنما لمعلومات امنية لديهم. فتح المحطة ضرورة قصوي فيما قال اللواء"جمال أبو ذكري"، أن غلق محطة أنور السادات كان جراء أهداف أمنية كبيرة لحقت بأضرار بالغة الخطورة في الفترة السابقة ، بسبب تكدس الجماعات الإرهابية وقيامهم بعملياتهم الشيطانية الإرهابية. وأوضح الخبير الأمني ، أن المطالبة بفتح المحطة ضرورة قصوي في هذا التوقيت، نتيجة للتكدس الكبير في محطة الشهداء من كافة الأعمار ، لافتًا أن المترو الآن أصبح الوسيلة الهامة في ذلك التوقيت أكثر من أي وسائل آخري، وأن كافة الشعب المصري يستخدم مترو الأنفاق. وأضاف اللواء "أبو ذكري"، أنه يجب علي الجهات المسئولة في الفترة القادمة بفتح محطة أنور السادات نتيجة لملاحقة الأضرار التي يجدها الشعب المصري في محطة الشهداء.