نظم مركز بحوث التراث والحضارة، بالتعاون مع كليتي الآداب والعلوم الإنسانية والسياحة والفنادق بجامعة قناة السويس، اليوم الإثنين، مؤتمر التراث وإشكاليات الثقافة العربية المعاصرة، تحت رعاية الدكتور ممدوح غراب، رئيس الجامعة، والدكتور أسامة السيد علي، عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية، والدكتورة مفيدة الوشاحي، عميد كلية السياحة والفنادق. حضر المؤتمر الدكتور محمود عبد المحسن، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتورة ناهد مصطفي، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا، والدكتور سامي هاشم، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، وعدد من عمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة. يرأس المؤتمر الدكتور حسن يوسف، أستاذ اللغة العربية وآدابها، ومدير مركز البحوث والدراسات الإندونيسية، وأمين عام المؤتمر الدكتور مرسى الصباغ وكيل الكلية. وقال الدكتور ممدوح غراب، إن الجامعة حريصة علي تعدد المؤتمرات وتنوعها، مما يرفع من مستوي وترتيب الجامعة علي مستوي الجامعات المصرية والعالمية. وأضاف أن لكلية الآداب شهرة كبيرة في هذه المؤتمرات الدولية، وأن الجديد في هذه المؤتمرات هو تعاون أكثر من كلية في هذه المؤتمرات، وهو اتجاه جديد يُثري دور الجامعة العلمي، خاصة وأن محاور هذه المؤتمرات متنوعة وتشمل جميع المجالات. وقال الدكتور أسامة سيد علي، إن موضوع التراث وإشكاليات الثقافة العربية المعاصرة هو موضوع حيوي ومهم، حيث أننا نمر اليوم بالعديد من التحولات السريعة في الثقافة نتيجة لما يسمي بثورات الربيع العربي والتي أنتجت تغيرات جوهرية. وأضاف أن الموضوع لم يحظ بالدراسة الكاملة في الفترة السابقة، فمعظم ما كُتب في هذا الإطار هو حصاد يائس، لذلك فإن هذا المؤتمر يسلط الضوء علي الجديد في هذه الثقافة العربية. وأوضح عميد الكلية أن المفكرين العرب يختلفون فيما بينهم في تقدير إشكالية الثقافة العربية التي تختلف من بلد لأخر، ولكن ذلك لا يؤثر مطلقًا علي الثقافة إنما يثريها ويجعلها مترابطة قوية. وقالت الدكتورة مفيدة الوشاحي، إنه لشرف لمركز بحوث الحضارة والتراث الذي طالما تعبنا في عمله وتكوينه، أن يستضيف اليوم العديد من المثقفين العرب من بلدان الجزائر والمغرب وليبيا والأردن والسعودية، وأن ذلك سوف يفيد كثيرًا في تغير واختلاف التوصيات ونتائج المؤتمر، بما يمكن أن يفيد المؤتمر. وأوضح الدكتور حسن يوسف، أن كلية الآداب بمراكزها المختلفة والمتعددة، مثل مركز التراث والحضارة واللغة العربية والترجمة، والخدمة العامة، ومركز المكفوفين ومركز المخطوطات، مركز الدراسات العبرية، الذي سوف يري النور قريبًا، أن كل هذه المراكز تقوي من مستوي الكلية العلمي والبحثي، وأضاف أن الثقافة العربية ليست ثقافة مستوردة أو منغلقة، وإنما تعتد علي الإبداع الغير محدود، المستمد من الطبيعة، مما يجعل لهذه الثقافة وهذا التراث طبيعة خاصة. من جانبه قال الدكتور مرسي الصباغ، إن الثقافة العربية تعد من أغني الثقافات العالمية، خاصة بعد الإسلام الذي قوي من اللغة العربية، وجعل منها لغة قوية دخلت بلدان كثيرة، فأثرت وتأثرت لتجعل ثقافة قوية للعالم العربي كله، مؤكدً أنه رغم تعرض الثقافة العربية للعديد من التداخلات الأجنبية الذين حاولوا أن يدخلوا مفاهيم مغلوطة علي الثقافة، وأجنبية لتؤثر في الحضارة والثقافة العربية، ولكنها لم تستطع أن تؤثر في هذه الثقافة. وكرمت أمانة المؤتمر عدد من الحضور بالمؤتمر، علي رأسهم الدكتور ممدوح غراب، رئيس الجامعة، وعدد من أعضاء هيئة التدريس، والدكتور يوسف نوفل، ضيف شرف المؤتمر، الذي عبر عن سعادته بهذا التكريم في هذا المؤتمر، الذي يثنمي شعور الإنتماء القومي، وتأكيد الهوية، والذي يحفظ الثقافة العربية والتراث من فكر العدو، الذي يريد أن يجعل من نفسه هو صاحب الأرض ويجعلنا وفودًا، إلا أن الحفاظ علي التراث والثقافة يجعلنا أصحاب الأرض.