مع تواصل العمليات العسكرية التي تقودها السعودية ضد الحوثيين في اليمن لليوم السابع على التوالي، ركزت صحف عربية على دعوة وزير خارجية اليمن رياض ياسين دول التحالف إلى إرسال قوات برية، نقلا عن بي بي سي عربي. وأبرزت جرائد سعودية، وقطرية ومصرية تصريحات ياسين بخصوص الحاجة الى تدخل بري "في أسرع وقت ممكن". ففي تصريحات لجريدة الوطن السعودية، يقول ياسين:"عدن باتت مدينة منكوبة تستدعي وقفة دول التحالف وسرعة التدخل البري لإنقاذها من اعتداءات الحوثيين الوحشية وما يمارسونه من استهدافات بحق سكانها وبقية المدن في الجنوب، وتعرضها للقصف بالآليات الثقيلة". وفي سياق متصل، نقلت جريدة الوطن القطرية عن المتحدث العسكري باسم التحالف العميد أحمد العسيري قوله: "متى أصبح هناك ضرورة لعمل بري فقوات التحالف جاهزة". لكن صحيفة عدن الغد اليمنية والتي تساند الحراك الجنوبي تناولت التصريحات بشكل مختلف حيث اهتمت بقول العسيري إنه "لا يمكن توقع إرسال قوات برية لليمن بصورة آلية". وهو ما أيده مكرم محمد أحمد في الأهرام المصرية، حيث يقول إن "ثمة مخاوف مصرية وعربية من أن تكون عملية اليمن فخا جديدا يستهدف جر القوات البرية المشتركة إلى عملية استنزاف يطول أمدها، ويتكرر ما حدث للقوات المصرية خلال الستينيات". إلا أنه يضيف أن " العامل الحاسم والرئيسى الذى ربما يغنى عن الحرب البرية، أن الحوثيين الذين لا يتجاوز عددهم 2 فى المائة من القبائل الزيدية التى تسكن شمال اليمن وتشكل 20 فى المائة من سكانه لا يشكلون خطورة بالغة، طالما أن القبيلتين الزيديتن الأساسيتين فى الشمال 'حاشد وبكيل' لا يحاربان إلى جوار الحوثيين". أما صحيفة الثورة اليمنية التابعة للحوثيين الآن فقد أبرزت ما وصفته ب"مجزرة دموية أخرى في بريم وكتاب" على يد "العدوان الأمريكي-السعودي" إلى جانب صورا لجثث متفحمة. وبحسب الجريدة، فإن "الجنايات الدولية وافقت على فتح تحقيق في العدوان السعودي" رداً على شكوى منظمات حقوقية يمنية. كما تناولت الجريدة خبرا عن "مبادرة عراقية - إيرانية لحل أزمة اليمن ووقف العدوان الغاشم". ونقلت الجريدة عن مستشار الأمن القومي العراقي السابق وعضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان، موفق الربيعي : "إن العراق كدولة لديه مشروع من ثلاث نقاط، أولها وقف إطلاق النار الفوري في الجو والأرض من قبل كل الأطراف، وثانيا تحقيق المصالحة الوطنية الحقيقية على الأرض بين كل الأطراف دون إقصاء أو استثناء أي منها تمهيدا لإجراء انتخابات حرة ونزيهة بإشراف الأممالمتحدة ثالثا".