ذكر الإيراني "مجيد مجيدي"، مخرج فيلم "محمد رسول الله" الذي يجسد شخص خاتم الأنبياء بالصوت والصورة، أنه من السابق توجيه الانتقادات للفيلم، مؤكداً ضرورة التعريف بالرسول محمد صلى الله عليه وسلم، عن طريق الفن. وأشار مجيدي، الذي يعد الأول من نوعه يحكي حياة الرسول محمد، بعد فيلم "الرسالة"، من إخراج الأمريكي من أصل سوري "مصطفى العقاد"، إلى الانتقادات التي صدرت من بعض البلدان العربية حول الفيلم قبل عرضه، مضيفاً " احترم ذلك أيضاً، ولكن ينبغي علي أن أقول أنه تم الإستعجال في توجيه هذه الانتقادات، واعتبرها أحكاما مسبقة، وعليهم تقييم الفيلم بعد مشاهدته". ولفت مجيدي أنه تلقى ردود أفعال إيجابية من علماء دين سنة وشيعة بعد تنظيم عرض خاص لهم، قائلاً " أخذنا آراء خاصة من علماء دين سنة وشيعة، وردود الأفعال كانت مرضية وداعمة، وقسم كبير منهم أبدى إعجابه بالفيلم، وكانت الانتقادات في نقطة أو اثنتين، فقط لا تؤثران على المحتوى". وأفاد مجيدي أن الفيلم الذي تأجل عرضه عدة مرات، يعد ثمرة عمل تواصل لسبع سنوات، لافتاً أن العرض الرئيسي للفيلم سيكون في شهر رمضان المقبل، وأنه يُعد مشروع ضخم وذو بعد دولي. كما أشار مجيدي إلى أن الفيلم سيعرض في دور السينما العالمية، مضيفًا أن الفيلم"سيشارك في مهرجان "كان" السينمائي، وبعدها سنكون مستعدين لعرضه في دور السينما العالمية". وتابع مجيدي، أن "العقاد تناول في فيلم الرسالة جزءا من حياة الرسول، أما أنا فسأتناول فترة أخرى وهي طفولته، وأنا مسلم واهتم بالقيم الإسلامية كباقي المسلمين، وفي هذا الإطار، اهتممت بأن لا تظهر صورة النبي أبداً في الفيلم، حيث يحكي سيرة الرسول في طفولته، كما تم تصويره من الخلف فقط، وهناك بعض الحوارات الصوتية له، فنبي الإسلام هو إنسان كباقي الناس، وعاش ضمن المجتمع كالبقية، فلا فتوى دينية بخصوص موضوع الصوت، كما أعتقد بضرورة إيجاد مخرج لهذا الموضوع من أجل الأفلام الدينية التي تعالج التاريخ الإسلامي".