عاكف :الطرق والكباري تعد بالتطوير ولا تتحرك إلا مع الكوارث . المهدي : لابد ان يكون هناك تعاون بين الشرطة والطرق لتدخل السريع
وزارة النقل : نسعى لتطوير الطرق وفقًا لخدمات المتاحة
حينما شرعت الدولة في إنشاء طريق "سوهاجالبحر الأحمر", بطول278كم, وتكلفة 1,6 مليار, كانت تستهدف إحداث طفرة تنموية شاملة تسهم في زراعة250ألف فدان جديدة, علاوة علي إقامة مشروعات سياحية وصناعية وعمرانية علي جانبي الطريق, إضافة إلى تمهيد الطريق لسير السيارات والسفر عبر النقل البري.
ولم تكن تعلم أن الطريق سيكون هو أحد مسلسلات نزيف الأسفلت المستمر يوم بعد الأخر، حيث شهد طريق "سوهاج- البحر الأحمر" اليوم الإثنين، عند علامة الكيلو 85 فى اتجاه قنا وقوع حادث تصادم بين سيارة أجرة ميكروباص رقم 11874 أجرة سوهاج، وسيارتى نقل "189 ا.ج.ق" و"4823 و.س.ح"، أدى إلى وفاة عدد 16 وإصابة 7 آخرين.
وتم نقل جميع المصابين إلى مستشفى كلية الطب بجامعة سوهاج، وتم نقل جثث المتوفين إلى مستشفيات "أخميم سوهاج العام سوهاج التعليمى مستشفى الجامعة" بسوهاج.
فتلعب الطرق العرضية التي تربط محافظة البحر الأحمر بمحافظات جنوب وشمال الصعيد دورا محوريا في تنمية تلك المحافظات, وعلي رأسها طريق سفاجا قنا وسفاجا سوهاج الجديد والقصير قفط ومرسي علم إدفو ورأس غارب الكريمات والشيخ فضل المنيا, ولكن مازالت هذه الطرق تعاني بعض المشكلات منها ما يتسبب في حوادث مروعة تحصد معها العديد من أرواح المواطنين.
وعن ذلك يقول دكتور هيثم عاكف استاذ النقل بجامعة القاهرة ، إن طريق البحر الاحمرسوهاج يبلغ طوله نحو300 كم ولا توجد به حتي الآن الخدمات المطلوبة, بالاضافة الي عدم وجود أي محطات للوقود وخدمة السيارات التي قد تصاب بأعطال مفاجئة.
وتابع "عاكف " إن الوزارة وهيئة الطرق والكباري قد أعلنت منذ فترة انها ستقوم بتزويد كافة الطرق بكاميرات لمراقبة ما يحدث والنجدة السريعة في حالات الحوادث لكن هذا لم يحدث ،مشيرًا مصر لا تتحرك إلا مع الكوارث الكبيرة.
ومن جانبة اكدت دكتور سلوى المهدي ، أستاذ الطرق بكلية التخطيط العمراني ، جامعة عين شمس ، إن تكرار حوادث الطرق على طريق البحر الأأحمر يؤكد إن هذا الطريق يعاني من مشاكل متعددة ، وإذا كانت تحريات النيابة في كل مرة تؤكد أن سبب الحادث سرعة السائق فلابد من الطرق والكباري التحرك والتأكد من صحة ما يقال.
وأوضحت "المهدي " إن الوقت الحالي لابد أن تزود شرطة النقل والمواصلات بالتعاون مع الطرق والكباري بسءال حديثة بحيث ان يكون هناك تدخل سريع فور الحوادث لحفاظ على أرواح المواطنين.
وتابعت ، استاذ التخطيط ،إن الطريق أنشأ من اجل العديد من المشروعات التي لم تنفذ حتى الأن ولست المسئولية قاصرة وحدها على الحكومة الحالية ولكن في ظل تعااقب الحكومات فالمسئولية على الجميع والتي لابد وان يتدركها المسئوليين الحاليين لحل الأزمة.
فيما قال محمد سامي بقطاع التطوير بوزارة النقل ، إن هيئة الطرق والكباري بالفعل اعلنت عن تنفيذ منظومة المراقبة على الطرق ، ولكنها حت الان لم تفعل ، بسبب قلة الإمكانيات المتواجدة ، لافتًا إن الوزارة بكافة قطاعاتها تحافظ على أرواح المواطنين وتسعى لتطبيق كافة المنظومات الحديثة لتسهيل الأمور على المسئولين وعلى المواطنين.
واوضح ، إن التواجد الأمني على الطرق وتواجد الإسعاف بالقرب منها يعود إلى التنسيق مع شرطة النقل ، ومع وزارةالداخلية وهذا امر خارج عن وزارة النقل وقطاع الطرق والكباري، على حد قوله.