قررت النيابة العامة بالسويس فى تحقيقاتها فى حادث مقتل الشهيد المقدم محمد سويلم رئيس مباحث قسم شرطة الجناين على يد أرهابيين وإطلاق النار على مكمين حراسة منزل والدة وزير الداخلية السابق التحفظ على المتهم عبد الرحمن الجبرتى 23 سنة تحت حراسة مشددة بالمستشفى العام لحين إمكانية أستجوابه. كما قررت النيابة تكليف إدارة البحث الجنائى بسرعة ضبط وإحضار المتهمين الهاربين، وكان فريق التحقيق تحت إشراف المستشار احمد عبد الحليم المحامى العام لنيابات السويس قد تعذر عليه أستجواب المتهم لعدم إكتمال شفائه من أصابته بطلق نارى وأستخراجها منه عقب تبادل إطلاق النار مع قوات الشرطة خلال المطاردة لضبطه بعد أطلاق النار مع أخرين على كمين بمنطقة الملاحة. كان اللواء طارق الجزار مدير امن السويس قد أدلى بمعلومات هامة حول حادث مواجهة الارهابيين الذين استهدفوا كمين الشرطة المخصص لتأمين منزل والدة اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية السابق حيث قام الارهابيون بالتسلل من بين الابراج المواجهة للكمين واطلقوا النيران من خلال ساتر بين المبانى واطلقوا النار بكثافة وفروا بعد تبادل اطلاق النار مع قوات الكمين واصابوا اثنين من الإرهابيين. وقال مدير امن السويس انه فور تلقيه البلاغ تم اصدار تعليمات بتمشيط المنطقة ومتابعة الارهابيين فى خط سير هروبهم فى اتجاه منطقة الهيشة التابعة لقسم الجناين والتى تعتبر ضمن مهام الشهيد المقدم محمد سويلم 40 سنة الذى قام بمطاردة الارهابيين بعد استنفار جميع الخدمات الامنية حيث لاذ الارهابيون بالفرار الى قرية الالبان الزراعية. وأضاف الجزار ان الضابط الشهيد ضرب نموذج فى التضحية من اجل الوطن وقام بقيادة قواته لمواجهة الارهابيين بعد ان تم تحديد لون السيارة ورقمها وهى 40143 السويس ملك السيد محمد احمد وتم تبادل اطلاق النيران بعد ان قام الارهابيون باستخدام الاسلحة الالية بكثافة ولقى الضابط الشهيد مصرعه وقامت القوات برصد الارهابى عبد الرحمن الجبارتى 23 سنة حيث كان جهاز الامن الوطنى قد وضعوه على قائمة الارهابيين المشاركين فى 12 واقعة ارهابية حيث انه ضليع فى جلب الاسلحة للمخربين بالسويس. وقال مدير الأمن أن زملاء الشهيد بقسم الجناين قاموا بوضع صورة كبيرة للشهيد محمد سويلم على جدار القسم فى واجهته تقديرا لفدائيته وتفانيه فى عمله.