أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أن مصر تنتقل بخطوات ثابتة نحو مستقبل واضح، حيث تتجمع وفود العالم الاقتصادية على أرض شرم الشيخ للمشاركة في المؤتمر الاقتصادي الدولي والذي يعد رسالة واضحة على أن مصر آمنة ومستقرة تحت قيادتها السياسية. وأكد المفتى في تصريحات صحفية اليوم الخميس، أن مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي نقلة مهمة في تاريخ مصر التي تمثل رمانة الميزان في منطقة الشرق الأوسط، مشددًا على أن التكاتف لإنجاح المؤتمر الاقتصادي واجب شرعي ووطني على جميع المصريين.
وأوضح المفتي أن نجاح مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي دليل واقعي على انحسار الإرهاب الأسود، ودليل على عزيمة الإرادة السياسية في البناء والتعمير دون تأثر بأفعال السفهاء الذين يريدون العودة بمصر إلى الوراء.
وأضاف أن المؤتمر الاقتصادي يعود نفعه على الأمة، مما يتوجب علينا شحذ الهمم واستنهاضها للعمل والتنمية وإشاعة ثقافة الإعمار، وذكر أن الإسلام أعلى من قيمة العمل، وكرّم العاملين والمنتجين، واعتبره شرفًا وجهادًا وصورة مُعبِّرة عن ذات الإنسان واستعداداته، وبه يؤدِّي الإنسان رسالته في إعمار الأرض. وبيَّن المفتي أن النبي صلى الله عليه وسلم حفّز على العمل وإعمار الأرض بقوله: "مَنْ أَحْيَا أَرْضًا مَيْتَةً فَلَهُ مِنْهَا- يَعْنِي أَجْرًا- وَمَا أَكَلَتْ الْعَوَافِي مِنْهَا- يعني الطير والسباع- فَهُوَ لَهُ صَدَقَةٌ"، ومدح العاملين الذين يأكلون من عمل أيديهم فقال: "من بات كالاًّ من عمل يده بات مغفورًا له"، وروى أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلًا يعمل في الحدادة وبيده أثر من هذا العمل؛ فأخذ رسول الله يده وقبلها، وقال: "هذه يد يحبها الله ورسوله"، وهذا دليل على تكريم الإسلام للعامل المخلص المتقن لعمله.
وأكد المفتي أن الله تعالى قرن الرزق بالعمل لقيمته العظيمة، وللإنسان سبل الوصول إلى هذا الرزق، وتابع:"هذه السبل مددها العمل والجد والاجتهاد"، كما دعا المواطنين إلى الأخذ بالأسباب والانتشار في الأرض لتحصيل الرزق.