تُوفيت في العاصمة الكوبية هافانا عن 89 عامًا، سيدة المجتمع الكوبية، التي تبرعت بكل أموالها وباعت مجوهراتها لمساعدة فيدل كاسترو عندما كان يخطط لحرب العصابات التي قادها وانتصر فيها. وكان كاسترو الثوري الشاب حينها، أُعجب بها عندما رآها للمرة الأولى عام 1952، واستخدم كاسترو منزلها لعقد الاجتماعات عندما كان يخطط لإشعال الثورة الكوبية. وفيما بعد نمت بينهما علاقة تكللت بولادة ابنة سميت ألينا، إلا أنهما لم يتزوجا قط. وكانت ناتاليا ريفويلتا تعتبر من أجمل النساء الكوبيات، وكانت بعينيها الخضراوين وشعرها الأشقر امرأة لا يمكن تجاهلها في مجتمع هافانا عندما التقت فيدل للمرة الأولى عام 1952. وكانت ناتاليا متزوجة آنئذ من جراح قلب يكبرها بعشرين عاما، ولكن المراقبين يقولون إنها كانت تتميز بحب للثورة والمغامرة. وتبرعت ناتاليا بكل مدخراتها للحركة التي كان يقودها كاسترو، كما قامت لاحقا برهن مجوهراتها من أجل القضية. وقال تاد شولش، أحد كتاب سيرة كاسترو، "إن ناتاليا كانت واحدة من عدد من النسوة الجميلات والمثقفات اللواتي كرسن حياتهن لكاسترو وقضيته." ورغم أن اتصال ناتاليا بكاسترو انقطع تقريبا عقب انتهاء العلاقة التي كانت تربط بينهما، فإنها ظلت في كوبا وعملت في مختلف الوظائف الحكومية. وقالت في مقابلة أجريت معها إنها لم تشعر بالمرارة قط بسبب تفضيل فيدل كاسترو مشروعه الثوري على أي شيء آخر، ولكنها أضافت "استغرق أمر ازالته من قلبي عدة سنوات".