استقبل الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، الدكتور محمد فطريس، مفتي سنغافورة، في مكتبه صباح اليوم لبحث تعزيز التعاون الديني بين البلدين. استعرض المفتي مجهودات دار الإفتاء في مواجهة الأفكار الشاذة والمتطرفة، وحملاتها لتصحيح صورة الإسلام في الخارج، فضلًا عن مجهودات إدارات الدار المختلفة في الرد على تساؤلات المسلمين في مصر وخارجها بعشر لغات.
وأبدى مفتي الجمهورية استعداد دار الإفتاء لكافة أشكال الدعم والتعاون والتدريب مع الهيئات الإسلامية في سنغافورة.
من جانبه، أعرب مفتي سنغافورة عن شكره للمفتي على زيارته الناجحة إلى سنغافورة الشهر الماضي، مؤكدًا أن الزيارة لاقت اهتمامًا كبيرًا، وكان لها صدى واسع داخل سنغافورة وخارجها من دول جنوب شرق آسيا.
وفي سياق متصل أكد مفتي الجمهورية، أن مصر تسير في الطريق الصحيح، مضيفاً خلال لقائه بالسفير الأمريكي في القاهرة "ستيفن بيكروفت" اليوم الاثنين، أن طبيعة الشعب المصري أنه يقفز بسرعة فوق مشكلاته وأزماته، ويدرك أن مصيره في الاستقرار والتنمية سيتحقق.
وقال مفتي الجمهورية، إننا نحتاج إلى فهم المواقف الأمريكية غير المفهومة في استقبال واشنطن لفئة تسببت في زعزعة استقرار المنطقة بأكملها.
وأشار إلى أن ازدواجية المعايير في التعامل مع قضايا الإرهاب تعطي الفرصة لداعش وأخواتها في الاستمرار وتضعف القوى التي تريد القضاء عليها، مؤكدًا أن دور مصر محوري ومهم في مكافحة الإرهاب، وعلى الإدارة الأمريكية أن تدرك ذلك.
وأضاف مفتي الجمهورية، إن الدين الإسلامي ضد التخريب والقتل والتهجير وسبي النساء واضطهاد الأقليات على طول الخط، ويجب اتخاذ خطوات عملية للقضاء على الإرهاب بكافة أشكاله وصوره".
وشدد المفتي في لقائه على أن غالبية الإرهابيين والمتطرفين لا يعلمون عن الإسلام أي شيء، ويجهلون المبادئ التي يحث عليها، لافتًا إلى أن هؤلاء المتطرفين هم نتاج بيئات مفعمة بالمشكلات، واعتمدوا على تفسيرات مشوهة ومنحرفة لتحقيق مآرب سياسية محضة لا أصل لها من الناحية الدينية، وأن المتطرفين يسعون لإشاعة الفوضى.
وأكد أنه على العالم أن يلجأ إلى المتخصصين من علماء الدين لفهمه، لأن التطرف ظهر بسبب اللجوء لغير المتخصصين، وقال: "إننا في دار الإفتاء منفتحون على العالم لإيصال رسالة الإسلام الصحيحة ونبذ التطرف والإرهاب".
وأشاد السفير الأمريكي بدور دار الإفتاء وفضيلة المفتي في مواجهة التطرف والإرهاب، ومشاركته في قمة مؤتمر الإرهاب بواشنطن، وبالدور الذي قام به مفتي الجمهورية في إيصال رسالة الإسلام السمحة ونبذ التشدد، وأبدى السفير استعداده للتعاون في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف.
واستعرض مفتي الجمهورية خلال اللقاء مجهودات دار الإفتاء وما تقوم به لمواجهة التيارات والجماعات المتطرفة، وما تبذله من جهد في تصحيح الكثير من المفاهيم التي يتبناها أصحاب الفكر المتشدد