وصف اللواء محمد الغباشى، الخبير العسكرى، جولة وزير الخارجية سامح شكرى والتى اختتمت اليوم بالممتازة خاصة مع اقتراب موعد انعقاد المؤتمر الاقتصادى فى شرم الشيخ من جانب وتدهور الوضع الأمنى فى ليبيا عقب العمل الاجرامى الذى راح ضحيته 21 مصريا وما ترتب عليه من تطورات لمجلس الأمن من جانب آخر ، موضحا أنها جولة ضرورية عقب انعقاد الجلسة الطارئة لمجلس الأمن بناء على طلب مصر من اجل تسويق وجهة النظر المصرية وحقها المشروع فى الدفاع عن نفسها ازاء تنامى ظاهرة الإرهاب فى المنطقة العربية. واضاف الغباشى ل"الفجر": تأتى العاصمة الفرنسية على رأس العواصم فى جولة شكرى أهمية وذلك بسبب الضغوط الأمريكية التى مورست على فرنسا لاثنائها عن دعم مصر فى مشروع القرار الذى تقدمت به بشأن تدهور الأوضاع فى ليبيا، مشيرا إلى أنه على الرغم من نجاح تلك الضغوط وعرقلة مشروع القرار المصرى الا أن فرنسا وايطاليا من اكثر الدول الأوروبية تضررا من تنامى ظاهرة الإرهاب فى ليبيا بما يمثل أرضية صلبة من التفاهمات المصرية الفرنسية الايطالية المشتركة ومن ثم كان من الضرورى اعادة التنسيق معهما فى هذا الاطار. وتابع: تاتى زيارة شكرى لتونس كأول مسئول رفيع المستوى يقوم بهذه الزيارة عقب فوز الرئيس السيبسى بالانتخابات التونسية والاطاحة بالإخوان من سدة الحكم كخطوة غاية فى الأهمية وذلك لتنسيق الجهود بين البلدين إزاء تطورات الأوضاع الأمنية المتدهورة فى ليبيا باعتبار تونس دولة مهمة فى دول الجوار الليبى، موضحا أن الرئيس السيبسى يبدى تعاونا كبيرا مع مصر فى اطار جهود مكافحة الإرهاب بما يساعد على احكام السيطرة على الجماعات الإرهابية، قائلا: أنه من الضرورى التنسيق مع الجانب التونسى بشأن المصريين العالقين عند الحدود الليبية التونسية . وحول زيارة شكرى لبكين وموسكو، اكد الغباشى أن روسياوالصين من أهم الدول الداعمة للقضايا العربية وعلى رأسها فلسطين حيث تتبنى الدولتان اقامة الدولة الفلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدسالشرقية كما استخدمتا حق الفيتو إزاء الضربة العسكرية الأمريكية التى كانت تعتزم شنها على الدولة السورية ، مشيرا إلى أن مصر اقامت شراكة استراتيجية مع البلدين وذلك لخصوصية وتميز العلاقات معهما اللتان تدعمان مصر فى مواجهة الإرهاب فضلا عن الاتفاقات الاقتصادية والعسكرية المتميزة الموقعة كما اضاف أنه من الضرورى أن يقوم شكرى بزيارة بكين قبل زيارة الرئيس الصين إلى القاهرة قريبا. واختتم الغباشى حديثه، قائلا: كشف عرقلة مشروع القرار المصرى بشأن ليبيا فى مجلس الأمن عن حجم الدعم الكبير الذى تقدمه الولاياتالمتحدة للجماعات الإرهابية ومن الضرورى أن تقوم وزارة الخارجية المصرية بمثل هذه الجولات من اجل مزيد من التنسيق مع الدول المهمة واكتساب حلفاء لدعمها فى المحافل الدولية.