مسلم: حق مصر مشروع في التصدي للإرهاب حسين: موافقة مجلس الأمن لطلب مصر مقننة طبقا للسياسة الأمريكية سويلم: المصالح الغربية وراء تخييب الآمال التي علقتها مصر على مجلس الأمن في إطار حرب مصر ضد الإرهاب تسعى لتكوين تحالف دولي للحرب على الإرهاب في ليبيا من خلال مقترح مصري يعرض على مجلس الأمن، ولكن مجلس الأمن رفض التدخل العسكري في ليبيا، وقام بعض الخبراء العسكريون بتحليل الموقف وأسباب الرفض. الحق المشروع..والموقف الإزدواجي. أكد طلعت مسلم، الخبير الإستراتيجي، أنه من حق مصر أخذ حقها والتصدي لأي عمل إرهابي يعرض الأمن القومي المصري للخطر، مؤكدا أن عرض الأمر على مجلس الأمن هو عمل مشروع ولابد منه، ليكون التحرك على المسارين العسكري والدبلوماسي.
وأوضح مسلم، في تصريح خاص ل"الفجر" إنه كان يجب على جميع الدول التصدي ل"داعش" والوقوف بجانب مصر ضد الإرهاب في اجتماع مجلس الأمن، مبينا أن خطر المنظمات الإرهابية غير متوقف على مصر وحدها ولكنه موجه للوطن العربي وأن مصر تدافع عن جميع الدول العربية بتصديها للإرهاب، وكان من الواجب على جميع الدول مساندتها. وأدان الخبير الإستراتيجي، الموافقة التي أصدرها مجلس الأمن والتي وصفها ب"المنقوصة"، طبقا للسياسة الأمريكية التي تتعارض مع المطلب المصري، مؤكدا أن ذلك يؤكد إزدواجية الغرب، مؤكداً أنه ليس من حق أمريكا ولا غيرها استخدام حق "الفيتو" للإعتراض على حق مصر وأن الأسباب التي طرحتها مصر قوية ويعلمها الجميع ويشكى من دمويتها. الموافقة المقننة
وقال زكريا حسين الخبير الإستراتيجي، أن مصر استطاعت عبر خطوة اللجوء إلى مجلس الأمن تحقيق عدة أمور هامة وهى وضع المجتمع الدولى أمام مسئولياته القانونية واظهار ازدواجية معايير المجتمع الدولى الذى يغض البصر عن الممارسات الأمريكية التى تقود تحالف دولى تحت شعار ما اسمته الحرب على داعش خارج نطاق الشرعية الدولية فى الوقت الذى لم تستنكر فيه الجريمة الخسيسة التى راح ضحيتها 21 مصريا. وأكد حسين، في تصريح خاص ل"الفجر" أن مصر لن تقوم بحرب ضد داعش، بل تقوم بعمليات تهديدية تؤكد بها إنها قادرة على أي إعتداء على الأمن القومي المصري وأمن المصريين داخليا وخارجيا، مشيراً أن الموافقة التي وصفها ب"المقننة" متوقعة طبقا للسياسة العامة التي تمارسها الولاياتالمتحدة ضد مصر. المصالح الغربية .. وتخييب الآمال. وقال حسام سويلم الخبير العسكري، إن موقف الدول الأوروبية فى اجتماع مجلس الأمن بالأمس، جاء مخيب للآمال التى علقت عليها مصر مواقفها من عملية القصف الجوى التى قامت بها على معسكرات تنظيم "داعش" الإرهابي فى الأراضي الليبية. واكد سويلم، أن الغرب لن يهدد مصالحه الخاصة ويوافق على مشروع القرار الذي قدمته مصر، موضحا أن مصلحة الغرب إستمرار الوضع في ليبيا كما هو حتى تنقسم لتبدأ رحلتهم لتقسيم الوطن العربي، كما أن بعض الدول العربية تساعدهم على ذلك.