مازالت المنافسة مستمرة، بين كريستيانو رونالدو وميسي، ولا تنتهي أبدًا، هذا يري نفسه الأفضل، وذاك يقول أنه لا يُقارن بأحد، كذلك جماهير النجمين، دائمًا ما يعقدوا بينهم مقارنات بين كل منهم، ليثبتوا أن لاعبهم ومعشوقهم هو الأفضل في التاريخ علي حساب الاّخر. وفي هذا الإطار، نشرت صحيفة "سبورت" المنتمية للفريق الكتالوني، تقريرًا مطولًا، عن الفوارق التي تميز ميسي علي صاروخ ماديرا، وذلك خلال الموسم الحالي.
وقالت الصحيفة الكتالونية، أن هناك عشرة فوارق بين ميسي وأفضل لاعب في العالم "رونالدو"، وهي مميزات تتعلق بالجوانب الفنية في المقام الأول.
وأبرز موقع الصحيفة التابعة لبرشلونة، الفوارق العشرة بين كلا اللاعبان، ويؤكد التقرير أن البرغوث الأرجنتيني، أفضل في الوقت الحالي ومنذ بداية العام الجديد من منافسه رونالدو، الذي تراجع مستواه من حصوله علي جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم.
وجاءت الفوارق العشر التي أبرزتها الصحيفة علي النحو التالي:-
1- أهدافهما في 2015 :-
الفارق الأول يتعلق باكتساح البرغوث للدون في عدد الأهداف المسجلة في المباريات التي خاضها كل لاعب في عام 2015 في بطولة الدوري الإسباني و عددها سبعة مباريات حيث سجل ميسي 11 هدف أي بمعدل أكثر من هدف في المباراة الواحدة مقابل ثلاثة أهداف فقط للدون ، و رغم أن الدون غاب عن مبارتين بسبب الإيقاف إلا ان فارق الثمانية أهداف يؤكد وجود تفوق بين المهاجمين لصالح ميسي لا تبرره العقوبة.
2- التفوق في التسجيل بالمباريات:-
الفارق الثاني يتعلق بفعالية المهاجم الأرجنتيني و ثبات مستواه و حسه التهديفي أمام جميع المنافسين بدليل انه سجل في ستة مباريات من أصل سبعة خاضها في الدوري الاسباني في عام 2015 .
وتعتبر المباراة الوحيدة التي صام فيها ميسي عن التسجيل كانت ضد ريال سوسيداد التي خسرها مع فريقه بهدف قاتل ، بينما تميزت الفعالية التهديفية عند رونالدو بالتذبذب بدليل أنه سجل في مبارتين فقط من أصل ستة مباريات خاضها مع الريال هذا العام ، ليقوم عن التهديف في أربعة لقاءات.
3- ركلات الجزاء:-
لم يستفد المهاجم الأرجنتيني كثيراً هذا الموسم من ركلات الجزاء ، فمن أصل 26 هدف سجل ميسي فقط ثلاثة عن طريق ركلات الجزاء واهدر واحدة فقط، بينما سجل رونالدو ثمانية أهداف بركلات الجزاء من أصل 28 هدف سجلها هذا الموسم بينما اهدر هو الآخر ركلة جزاء واحدة.
4- صناعة الأهداف :-
تفوق ميسي على رونالدو في عدد التمريرات الحاسمة ، حيث لم يكتفي بتسجيل الأهداف بل ايضا بصناعتها لزملائه ، حيث قدم خلال الموسم (12 ) تمريرة حاسمة أدخلته تاريخ الليغا كأفضل ممرر على حساب البرتغالي لويس فيغو ، بينما قدم رونالدو (10 ) تمريرات فقط ، مما يؤكد ان الدون لا يساهم في صناعة اللعب و هندسة الأهداف بل ينتظر ما يفعله زملائه و هم من يحددوا أداءه .
و من خلال تفوق ميسي في صنع الاهداف يتأكد دوره المحوري و مكانته المرموقة في الفريق الكتالوني بينما يقتصر دور رونالدو على انتظار تمريرات زملائه ليضع الكرة في شباك المنافس.
5- الجاهزية :-
من مباراة لآخرى يتأكد للجميع أن ميسي في كامل جاهزيته سواء من الناحية البدنية أو من الناحية الذهنية والمعنوية .
فعلى الصعيد البدني فأن ميسي ينهي المباريات دون عياء أو إرهاق رغم المجهود البدني العالي و الإيقاع السريع الذي يخوض به المواجهات دون تبديله ، أما من الناحية الذهنية والمعنوية فأن ميسي لا يهدر اي فرصة تتاح له للتسجيل ،
و بالمقابل فأن رونالدو يبدو غير جاهز لإنهاء الموسم مثلما دشنه فالحديث عن تجدد معاناته مع إصابته في الركبة عاد ليشغل تفكيره وتفكير الجماهير ، كما أن حضوره الذهني في المباريات يبدو ضعيفا و بدا و كانه تأثر كثيراً بما حدث له مع خطيبته السابقة ، أو كانه بلغ درجة التشبع و اصبح يفتقد للحافز الذي يدفعه لبذل قصارى جهوده.
6- تألق يقابله تراجع :-
مر المهاجمان ميسي و رونالدو خلال موسم 2014-2015 بوضع متناقض تماماً ، فالدون تألق بشكل لافت في النصف الأول من الموسم اي خلال مرحلة الذهاب التي لعبت في النصف الثاني للعام المنصرم و الأرقام تؤكد ذلك حيث سجل 25 هدف في 14 مباراة فقط في بطولة الليغا قبل ان يتراجع بشكل لافت في العام الجديد .
و مقابل ذلك فأن البرغوث سجل أرقاماً مخيبة في مرحلة الذهاب حيث سجل 15 هدف فقط في 16 مباراة قبل ان يستعيد عافيته مطلع العام الجديد و يتألق ليسجل أرقاماً جديدة بعدما وقع على 11 هدف في سبع مباريات فقط.
7- العلاقة مع بقية اللاعبين:-
يرتبط ميسي بعلاقة جيدة مع زملائه اللاعبين و خاصة مع المهاجمان الاوروغوياني لويس سواريز و البرازيلي نيمار دا سيلفا ، إذ شكل معهما خطاً ثلاثياً هجومياً مرعباً هو الأول حالياً على الصعيد المحلي و الأوروبي ، وهي علاقة انعكست بالإيجاب على المردود العام لخط الهجوم و للفريق .
و على عكس ذلك فأن رونالدو علاقته ليست على ما يرام خاصة مع الجناح الويلزي غاريث بيل الذي يشكل معه إلى جانب الفرنسي كريم بن زيمة ثلاثي هجوم ريال مدريد ، ، فتدهور علاقة صاروخ ماديرا بالنفاثة الويلزية أحد أسباب تراجع الفعالية الهجومية للأبيض الملكي في ظل الاتهامات المتبادلة بينهما ، إذ ان كل منهما يتهم الآخر بالانانية و تفضيل نفسه على حساب الفريق مثلما حدث في إياب كأس الملك ضد اتلتيكو مدريد و حتى علاقته مع الحارس ايكر كاسياس تتجه نحو الفتور بعد انتقاده له اثر الخطأ الذي ارتكبه القديس ضد الروخي بلانكوس و عدم تقبل الأخير لهذا النقد .
8- العلاقة مع المدرب :-
يختلف النجمان في علاقة كل واحد منهما بمدربه ، فميسي على خلاف مع مدربه لويس انريكي و هو الخلاف الذي تم احتوائه تزامناً مع تحسن النتائج بعدما كاد يتسبب في أزمة في النادي خاصة بعدما اكدت تقارير اشتراط ميسي إقالة المدرب انريكي للبقاء في النيوكامب .
بينما علاقة رونالدو بمدربه الإيطالي كارلو انشيلوني جيدة خاصة ان الإيطالي كان له دوراً هاماً في استعادة الدون لمستواه الموسم المنصرم و إخراجه من ظل البرتغالي جوزيه مورينيو .
9- الصورة خارج الملعب :-
تبدو صورة ميسي خارج الملعب أفضل بكثير لدى الجمهور و الإعلام في إسبانيا و خارجها عكس صورة رونالدو التي تأثرت سلباً بعد تعرضه للبطاقة الحمراء قبل أسابيع بعد اعتداءه العنيف على احد لاعبي قرطبة وإيقافه بالتالي لمبارتين ثم استفزازه فضلا عن انفصاله عن خطيبته التي اتهمته ضمنياً في احد تصريحاتها بأنه رجل غير وفي و غير مخلص لها ، في إشارة إلى أنه رجل خائن .
10- العلاقة مع النادي:-
الفارق العاشر يتعلق بعلاقة كل نجم بناديه ، فالأرجنتيني ميسي هو أبن برشلونة و يستحيل عليه تركه ليلعب تحت ألوان فريق آخر غير البارسا مهما كانت الإغراءات المادية ، عكس رونالدو الذي عادت التقارير الإعلامية لتؤكد احتمال بيعه من قبل رئيس الريال فلورونتينو بيريز تزامنا مع تدهور مستواه في المباريات الأخيرة و التي بالتأكيد ستؤثر على مداخيل إعلاناته ، و بينما لعب ميسي طوال مسيرته الكروية لنادٍ واحد هو برشلونة ، فأن ريال مدريد هو ثالث نادٍ يحمل قميصه رونالدو بعد كل من سبورتينغ لشبونة البرتغالي و مانشستر يونايتد الإنكليزي.