بعد إعلان تنظيم داعش مقتل المصريين بليبيا، قام الجيش المصري برد فعل قوي وهو ضربة جوية استهدفت معاقل تنظيم "داعش" في ليبيا أسفرت عن مقتل سبعة من مسلحي التنظيم في مدينة درنة. قال محمد بدر ،القيادي بحركة شباب 6 إبريل ، إن الضربة الجوية التي قامت بها القوات المسلحة المصرية فجر اليوم هي بمثابة رد بسيط من قبل مصر على الأفعال الإرهابية التي تقوم بها داعش، مشيرًا إلى إن الدول العربية لابد أن تقطع علاقتها مع الدول التي لا زلت تدعم الإرهاب حتى يكون هناك عزل دولي لها . وطالب "بدر " الدولة المصرية بتأمين الحدود المصرية الليبية وإجلاء المصريين من ليبيا ، والحشد علي مستوي العالم والدول العربية لمواجهة الإرهاب بكافة أشكالة وطرقه . في الوقت الذي أكد فيه دكتور عصام جلال ،القيادي بحزب المؤتمر ، إن القوات المسلحة المصرية أثبتت بتلك الضربة التي وجهتها فجر اليوم إنها قادرة على مواجهة الإرهاب بكافة اشكاله وصوره ، مشيراً إلى أن الدول العربية يجب أن تعلن الحرب على تنظيم داعش. وأوضح "جلال " أن هذه الجرائم لا تزيد الشعب المصرى إلا إصراراً وتماسكاً وحفاظاً على كيان وطنهم،لافتًا إلى أن هناك مخطط لتقسيم الأوطان العربية عن طريق نشر الفكر الإرهابي . وتابع القيادي بحزب المؤتمر ،إن الوقت الحالي لا يحتمل مزايدت داخلية أو خارجية ، فلابد من السعي والعمل على أسس حقيقية ، وإدارك أن مصر والوطن العربي بأكملة يمر بمأزق وأزمة الإرهاب التي لابد النجاة منها ،بدلًا من أن تقضي على عدد كبير من شباب الأوطان العربية .
فيما أكد دكتور حسين السويدي ،الخبير في العلاقات الدولية ، إن ما قامت به القوات المسلحة المصرية بالرد على هجمات تنظيم قواعد داعش هي أمر طبيعي على كافة الأصعدة ، مطالبًا بإتخاذ الدولة المصرية كل الإجراءات اللازمة التي تكفل حماية المصريين وهيبة الدولة . وشدد السويدي على ضرورة تكاتف القوى الوطنية فى مواجهة الإرهاب في الداخل والخارج الذى يستهدف وحدة المصريين والنيل من عزيمتهم . في الوقت الذي دعت فيه عدد من حركات قبطية لتنظيم جنازة شعبية غدًا الثلاثاء بدوران شبرا، لتكريم ال 21 مسيحيًا رهائن "داعش" الذين ذبحوا أمس الأحد في ليبيا بعد 45 يومًا من اختطافهم من قبل التنظيم المسلح. وقالت الحركات القبطية "اتحاد شباب ماسبيرو، جبهة الشباب القبطي، وغيرها" في بيان مشترك، إنها توجه الدعوة لكل القوى الوطنية والحركات الثورية للمشاركة والتضامن فيما اعتبرته "مصاب المصريين جميعًا"، حفاظًا على الجبهة الداخلية للبلاد. وطالبت الدولة بالسعي الجاد لإعادة "جثامين الشهداء"المصريين لتنال تكريمها الشعبي اللائق، داعيةً إلى ضرورة التدخل السريع لإعادة المصريين الموجودين على الأراضي الليبية. وحذرت الحركات القبطية من تكرار "مذبحة المسيحيين" مع الصياديين المختطفين حاليًا في ليبيا.