جاءت ردود أفعال بعض الصحف الأجنبية على مقتل 21 مصريًا على أيدي عناصر من تنظيم "داعش" بالأراضي الليبية، داعمة لرد الفعل المصري وإجراءات التصعيد من خلال القصف الجوى لمعاقل داعش، إلا أن هناك عدة صحف ومواقع إخبارية غربية تناولت الأحداث على استحياء، ومنها موقع "نيويورك تايمز"، وغيرها. قالت صحيفة وول ستريت جورنال، إن مقتل 21 مصرياً على يد تنظيم داعش، فى ليبيا، من شأنه أن يصعد دور مصر في المشهد السياسي المحفوف بالمخاطر في ليبيا.
ونشرت الصحيفة الأمريكية مقتطفات من خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسىي، مساء أمس، قائلاً: "إن مصر تحتفظ لنفسها بحق الرد بالطريقة والتوقيت الذى تراه مناسبا للانتقام من هؤلاء القتلة"، وهو ما يثير إمكانية فتح جبهة عسكرية أخرى معركة مصر ضد الإرهاب.
وقال "السيسي"، إن الصراع السياسي الداخلى في ليبيا يشمل تهديداً للأمن القومى المصرى.
وألقى الرئيس بثقله وراء الحكومة الليبية فى طبرق، المعترف بها دولياً، والتى حاولت مكافحة الجماعات التى تسيطر على العاصمة طرابلس، ولكن دون جدوى، وبقى مصير المصريين المخطوفين منذ أكثر من شهر، فى حادثى إختطاف، أواخر ديسمبر 2014 و أول يناير 2015، موضع شك وجدل وسط تضارب التصريحات بين ليبيا ومصر، حيث أكد عقيلة صالح، رئيس البرلمان الليبى، مقتلهم بينما نفت الخارجية المصرية إلى أن قام التنظيم الارهابى ببث فيديو للجريمة الوحشية –حسب وصف الجريدة-.
كما علقت الصحافة الإسرائيلية، الصادرة صباح اليوم الاثنين، على القصف الجوي المصري لمواقع ومخازن أسلحة تابعة لتنظيم "داعش الارهابى" المتطرف، بعد تنفيذ الأخير مذبحة في حق 21 قبطياً مصرياً، مساء أمس.
ووصفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عملية القصف ب"الإنتقام" والرد السريع على ما قامت به داعش، حيث جاءت الضربة عقب ساعات قليلة من بث فيديو قتل المصريين.
وجاءت الضربة المصرية انتقاما لدم المواطنين وفقا للبيان الذي أعلنته القوات المسلحة المصرية في ساعات مبكرة من صباح اليوم الاثنين.
كما تناولت الصحيفة الإسرائيلية، الحادث بشكل درامى، حيث وصفت أحرونوت الحادث بأنه "أكثر فعل مأسوي وقاتل من التنظيم الإرهابي على أرض القارة الإفريقية حتى الآن".
وأضافت الصحيفة: "إنه بعد سوريا والعراق التنظيم يتفشى في ليبيا الآن، مشيرة إلى أن التنظيم هدد إيطاليا بالوصول إلى روما في مقطع فيديو كشف فيه عمليات الإعدام ذبحاً.
وأشارت "أحرونوت" إلى أنه بذلك توسعت أخطار داعش لأهداف جديدة، مؤكدة أن التنظيم استغل الشهور الأخيرة الفوضوية التى شهدتها ليبيا من أجل السيطرة على عدة أماكن في الدولة.
وقالت الصحيفة: "إن الجيش المصري انتقم لذبح أبنائه الأقباط خلال ساعات من عملية الإعدام المروع فى طرابلس بضرب معسكرات تدريب ومخابئ الأسلحة التابعة للتنظيم على طول الحدود بين ليبيا ومصر.
كما علقت أن هذه الجريمة ستمثل حدثاً كبيراً بالنسبة لمصر التي تفادت حتى الآن الدخول في صراع مباشر ضد داعش الغير متواجدة داخل أرضيها كما أكدت انه عقب قصف الجيش المصري لمواقع داعش في ليبيا، فإن مصر تحتاج النظر في الانضمام للتحالف الدولي ضد التنظيم الإرهابي.