تجولت كاميرا " الفجر " في الذكري الرابعة ل " تنحي مبارك " بمحيط ميدان التحرير الشاهد الرئيسي علي أحداث ثورة 25 يناير من خلال 18 يوماً كاملة انتهت يوم 11 فبراير 2011، بذلك البيان الذي ألقاه السيد "عمر سليمان " نائب رئيس الجمهورية آنذاك. اهتمت "الفجر" برصد أهم ذكريات المصريين عن ذلك اليوم التاريخي الذي كان أخر أيام مبارك كرئيسًا لجمهورية مصر العربية على مدار ثلاثة عقود من الزمان، فهو الرئيس الذى حكم المصريين أطول فترة، بعد انتهاء الملكية وإعلان الجمهورية في 18 يونيو 1953.
بعد أربع سنوات من التنحي اختلف المشهد تماماً بميدان التحرير فاختفي الثوار تماماً من المشهد ونصب الشهداء التذكاري يتوسط الميدان علي وشك أن يعانق السماء يعلوه علمًا لمصر يتمايل راقصًا يمينًا ويسارًا كلما لامسه الهواء.
تباينت آراء المواطنين ما بين مؤيد ل" تنحي مبارك " ومعارض؛ في ظل تعددية سياسية لدي كل طوائف الشعب، رأي البعض أنه تنحى خوفاً على البلد من الدخول في نفق مظلم وغرقها في بحور من الدم كما يحدث في سوريا وليبيا، ورأي آخرون أن تنحيه لم يغير من الأمر شيئ فما زال "العسكر" علي حد قولهم ممسكين بزمام الحكم في مصر؛، ورأى البعض أن الثورة لم تنجح في تحقيق ما قامت من أجله وهو "العيش حرية عدالة اجتماعية" متسائلين هل من العدالة براءة نظام مبارك بأكمله من كل التهم الموجهة إليهم، وسخر آخرون فهناك من قال "للخلف در"، وهناك من قال "الراجل إتسجن 3 سنين وخرج " وهناك من قال " مش عايز أسمع أسمه أصلا"، وعلق أخر علي رجوع رموز نظام مبارك لتصدر المشهد السياسي وخوضهم الإنتخابات البرلمانية القادمة قائلاً " دي نكتة ".