أكد الدكتور محمد مجدي، أستاذ الجراحة بكلية طب عين شمس واستشاري جراحات السمنة، أن الغرض الأساسي من عمليات جراحات السمنة علاجي بحت وليست للتجميل، ويرجع إلي أهمية القضاء علي السمنة باعتبارها من المسببات المباشرة للأمراض المزمنة مثل الضغط والسكر وأمراض القلب والأوعية الدموية والتهاب المفاصل، وقد اعتبرت منظمة الصحة العالمية "WHO" أن السمنة مرض يؤدي إلي الوفاة مثلها مثل التدخين. وأشار مجدي أن عملية القص الطولي للمعدة من أكثر العمليات أمانا لعلاج السمنة المفرطة وتكون دائما في المرتبة الأولي في الاختيار للمريض أو جراح السمنة. وتابع: الأطباء والمرضي يستخدمون الكثير من المسميات لهذه العملية وجميعها يشير إلي نفس العملية، ومن هذه المرادفات "تكميم المعدة"، "قص المعدة"، أو "القص الطولي للمعدة" . وأوضح مجدي أن مسمى"تدبيس المعدة" مصطلح خاطئ لهذه العملية، والتي كانت تجري قديماً للسمنة ولم تحظي بنتائج مقبولة نظراً لوجود نسبة عالية لارتجاع السمنة قد تصل إلي 30% من الحالات عكس العملية. وعن إجراء العملية، قال استشاري جراحات السمنة: إننا نحتاج في البداية لحساب ما يسمي ب"معامل كتلة الجسم"، وهي علاقة حسابية بين الوزن والطول وتوضح درجات السمنة قبل اتخاذ القرار بإجراء العملية، ويمكن للمريض الذي يكون معامل كتلة جسمه أكثر من 35 مناسبا له إجراء عملية التكميم أو ما يطلق عليه القص الطولي للمعدة خاصة إذا كان المريض قد مر بعدة محاولات غير ناجحة لفقدان الوزن عن طريق الأنظمة الغذائية "الرجيم". وأشار مجدي، الى أن مرضي السمنة المفرطة قد لا تناسبهم عملية التكميم أو قص المعدة، وهذا يكون في المرضي المعتادون علي أكل الحلويات والسكريات بشراهة أو ممن يعانون من السمنة المفرطة بدرجات كبيرة ويحتاجون إلي وسيلة أسرع لإنقاص الوزن، والعملية المناسبة أكثر لمثل هذه الحالات تكون عملية "تحويل المسار المصغر"، وأن مضاعفات عملية التكميم أو القص الطولي للمعدة تلخص في "التسريب، النزيف". وتابع: نسبة حدوث هذه المضاعفات تكون من 1-2% ، ويوجد أكثر من طريقة للتعامل معها حال حدوثها، وأن حدوث مضاعفات مع أي عملية جراحية وارد ولكن المهم هو متابعة الجراح للمريض بعناية لاكتشاف حدوث هذه المضاعفات في وقت مبكر والتعامل معها جيدا لضمان سلامة المريض. وتستغرق العملية حوالي أسبوع واحد للتخلص من الوزن السابق ليفقد المريض من 8 إلى 10 كيلو جرامات من وزنه وسيلاحظ ذلك بوضوح تام خلال ستة أشهر بعد إجراء العملية وقد يكون قد تخلص من حوالي 80% من الوزن الزائد ليستعيد شكل الجسم الطبيعي والقوام المثالي الذي يتمناه . وأكد مجدي، أن العملية لا تسمح بارتجاع السمنة لأن فكرة العملية تقوم علي ترك جزء لا يتعدي 25% من حجم المعدة وإنما يمكن أن يؤدي إلي ثبات الوزن أو حدوث زيادة طفيفة بالوزن يمكن أن تعالج بنظام غذائي لفترة قليلة. وأوضح استشاري جراحات السمنة أن موانع إجراء عملية "تكميم المعدة" منها: أن يقل السن عن 18 سنة، ووجود شراهة للحلويات والسكريات، وفشل عملية سابقة للسمنة في إنقاص الوزن مثل التدبيس أو حزام المعدة، ووجود ارتجاع لحامض المعدة بالمريء، كما يفضل عدم إجراءها لمن عنده معامل كتلة الجسم أكثر من 55 حتى في حالة عدم وجود شراهة للحلويات وإن كانت ممكنة في بعض الحالات. كما أنه بإمكانكم التواصل الكترونيا مع الدكتور محمد مجدي عبر كتابة استفساراتكم في تعليق أسفل هذا الموضوع و سوف يقوم الدكتور محمد بالرد عليكم، ولمزيد من المعلومات برجاء الإتصال على : 01141526770