قطرة مياه تعنى حياة ولكن ماذا تفعل إذا وجدت المياه ولا تستطيع الشرب منها، رغم ظمأك الشديد بسبب تلوثها هكذا يحدث بقرية المحرص الواقعة على الطريق الزراعي مصر أسوان، والتابعة لمركز ملوي ويبلغ سكانها حوالي 40 ألف نسمة، ولكنهم يعانون من تلوث المياه التابعة لشركة المياه، حسبما أكدت التقارير وتحاليل المعامل رغم نفى المسئولين المتكرر والتزامهم بالرد "كله على ما يرام". بداية يقول خالد عبد المجيد خليفة، موجه بالتربية والتعليم، وأحد أهالي القريبة، إن قضية تلوث المياه بدأت 2010، وقد توجهنا لجميع المسئولين كرئيس مجلس مدينة ملوي والمحافظ السابق أحمد ضياء الدين، وكذلك فؤاد سعد الدين وسراج الدين الروبى، ثم مصطفى عيسى المحافظ الحالي، ولكن لم يفعلوا شيء وقد حصلنا على تقرير من القسم الوقائي لصحة البيئة، بتوقيع دكتور زكريا عبد المجيد، رئيس قسم الوقاية، ويؤكد التقرير تلوت المياه مشيراً أن طعمها أصبح كمياه المجارى بالإضافة لاصفرار لونها. وأضاف، أن التقرير الذي حصلت عليه يؤكد "أن البئر الخاص بالمياه نظرا لقرب البئر من الكتلة السكانية 7 متر والأفضل 45 متر". وأكد الشيخ على أبو حديده، أحد أهالي القريبة، أنه بعد فشل محاولتنا السلمية مع المسئولين، لجئنا للتظاهر أمام مركز شرطة ملوي وقمنا برفع دعاوى قضائية ضد شركة مياه الشرب بملوي والشركة العامة بالمنيا وكذلك ضد، المحافظ الأسبق اللواء احمد ضياء الدين، وقد قامت النيابة بالتحقيق في الأمر وعقب تقدمنا بالشكاوى أرسل لنا المحافظ تقرير معتمد من شركة مياه الشرب يفيد بنظافة المياه وقد تم حفظ القضية مع ملاحقه كل قام بالشكاوى. وأوضح رضا جاد، أحد أهالي القريبة، "أننا لا نستخدم مياه الشركة في بيوتنا بسبب انتشار مرض الفشل الكلوي، ولكننا نقوم بشراء جراكن مياه عن طريق اشتراكات مع بعض الأشخاص الذين ينقلون المياه بعرباتهم إلى المنازل لنعود لمهنة "السقا" من مشربية واحده موجودة بالقرية تأتى مائها من خط قرية قلندول مقابل دفع 4 أو5 جنيهات للجركن، متسائلا كيف يكون الوضع، لو كنت فقيرا ولا أملك ثمن الجركن هل أموت من العطش بسبب نقص المياه أو أشرب المياه الملوثة وأصاب بالأمراض ؟". ويقول المهندس حازم الخطيب، أحد أهالي القرية، "الحل يكمن فى إنشاء محطة نقالة تأخذ من ترعة الإبراهيمية مع وجود فلاتر للتنقية لحماية الأهالي من الفشل الكلوي، أو توصيل المياه للقرية عن طريق خط المعصرة، أو أبوقر قاص لإنقاذنا من الفشل الكلوي فنحن لا نريد إلا شرب مياه نظيفة آدمية. وأكد مصدر "رفض ذكر اسمه" من داخل شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالمنيا، أن عملية مياه المحرص تحتوى على ارتفاع نسبة الأملاح الزائدة عن الحد المسموح والتي تصل إلى 900 ملج/لتر والمفترض أن تكون 500 ملج/لتر كما يوجد ارتفاع في نسبه المنجنيز والتي تصل إلى 1ملج/لتر والمفترض، إلا تتعدى 3, ملج/لتر أما الحديد فنسبته 4, والتي يجب إلا تتعدى 2, ملج/لتر طبقا للمعايير القياسية التي أقرتها وزارة الصحة والسكان بالإضافة للأمونيا وهى أصلها ريحه المياه وهى المشكلة بسبب التعدي على حرم البئر والطرنشات والخزانات الخاصة بالمنازل "الايسونات". وكان المهندس إبراهيم خالد، رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالمنيا، قد أمر بحفر بئرين بقرية المحرص لحل الأزمة بسبب اقتراب البئرين الأصليين من الجفاف ونزول المياه من صنبور الحنفية محمله بالرواسب وهو ما أكده المحافظ أيضا على أن يتم توصيل المحرص بخط معصرة ملوى ولكن ازادات معاناة اهالى القرية بعدما فؤجىء الاهالى بجفاف البئرين الخاصين بالقرية مما أدى لانقطاع المياه عن الاهالى لمدة 3 أيام وسط كارثة حقيقة تهدد حياة الأهالي لدرجة أنهم يلجئون لمياه ترعه الابراهمية أو شراء جراكن لقضاء حوائجهم أو للاستحمام والشرب وسط كارثة حقيقة . وتستمر معاناة أهالي المحرص فى ظل تلوث الشرب ويصدر المسئولين تقرير تؤكد سلامتها وازدات الأزمة بجفاف البئر لتنقطع المياه عن القرية ويبقى السؤال هل تكون المياه المعدنية حلا لأهالي المحرص أن الفشل الكلوي سيصيب كل أهالي القرية لو استخدموا تلك المياه ؟