يكمل الأيزيديون معاناتهم بين يائس ومتفائل، وسط مخيمات موزعة على جبل سنجار (شنكال) التي طالت لأشهر. ومع قدوم فصل الشتاء بدأوا بفقدان العشرات من الأطفال والنساء في مخيمات على الجبل، حسب المرصد العراقي لحقوق الإنسان. ويحاول الرجال الأيزيديون، مع اشتداد البرد، إبعاد خطر المتطرفين عن مخيماتهم المتناثرة على سفوح الجبال، فيما يهاجم البرد العائلات من الجانب الآخر. وأكد المرصد العراقي وفاة عشرات النازحين، بينهم أطفال، قرب نقطة تفتيش جنوب غرب كركوك، فيما يحتجز "داعش" عشرات العائلات ممن لم يتمكنوا من الدخول إلى المحافظة بسبب الإجراءات الروتينية هناك. بدورها، قالت مصادر عشائرية من الموصل إن أكثر من 100 عائلة عالقة منذ أسبوعين في العراء قرب حاجز للتفيش عند مدخل مدينة مخمور بانتظار موافقات وإجراءات قد تطول لأسابيع، فيما تشكو حكومة إقليم كردستان عجزاً في تغطية نفقات النازحين على أراضيها. من جهتها، تمكنت أكثر من 200 عائلة في الأنبار من العودة إلى ديارهم في منطقة السجارية، بعد أن استعاد الجيش والعشائر السيطرة هناك، وفق مجلس المحافظة الذي شدد على عمل الفرق على إزالة الألغام والمتفجرات من المناطق المحررة وتأمينها للسكان. من ناحيته، استثنى البرلمان العراقي، رغم تشديد الحكومة على خفض الموازنة المالية للعام الجديد وإعلان التقشف في البلاد، وزارة الهجرة والمهجرين من تقشف المصاريف لما يحتاجه النازحون من طعام وشراب ومعسكرات سكنية. نقلا عن العربية.نت