خسائر كبيرة وفاضحة لحقت بإصحاب المحلات التجارية بمنطقتي محمد نجيب وبئر مسعود جراء أبشع48ساعة شهدتها المنطقتين بشرق الإسكندرية، نتيجة تعطل محطة الصرف الصحي المنتزه 3 مما أدى إلى غرق المنطقتين بمياه الصرف الصحي بالكامل، ووصول ارتفاع منسوب المياه إلى الأرصفة، ووصولها إلى المحلات التجارية مما أدى إلى اتلاف البضائع، وتعطل السيارات المركونة، فضلاً عن غرق منطقة شاليهات سيدي بشر ووصول المياه إلى داخل الغرف المنزلية، مما أدى إلى إتلاف الأثاث وخروج الأهالي من شاليهاتهم، إنقاذاً من غرقهم بمياه الصرف الصحي. وقد أعلن اليوم الثلاثاء، اللواء طارق مهدي محافظ الإسكندرية عن تشكيل لجنة لمراجعة الخسائر الناجمة عن تراكم المياه نتيجة العطل الذي حدث بمحطة رفع 3 المنتزة على ان تقدم اللجنة حصرها للخسائر خلال اسبوع لتعويض المواطنين عن خسائرهم، بالإضافة إلى لجنة مكونة أساتذة من جامعة الإسكندرية والمستشار القانوني للمحافظ ومديرية الإسكان وذلك للتحقيق في أسباب المشكلة وتحديد المقصرين، مؤكدا أنه سيتم محاسبة المتسببين في المشكلة بمنتهى الحسم خلال48 ساعة، وإبلاغ كافة الأجهزة الأمنية لمراجعة أي عمل جنائي من المحتمل أن يكون تم بالمحطة مما تسبب في تعطلها وخروجها عن الخدمة. وقد ألتقت بوابة"الفجر"، أصحاب المحالات المتضررة من أزمة الصرف في المنطقتين، لمعرفة حجم الخسائر التي لحقت ببضائعهم، جراء التقصير الذي وقع داخل الشوارع، كما رصدت غرق شاليهات سيدي بشر على مياه الصرف. في البداية وصف ياسر ريان صاحب محل سوبر ماركت ما حدث من غرق المنطقتين بمياه الصرف، قائلاً: " يوم السبت مساءاً ضربت مياه الصرف الصحي في جميع شوارع منطقة بئر مسعود ومحمد نجيب، وخرجت المياه من نافورات البلاعات، و يوم الأحد صباحاً انتقل جميع المسئولون وسط حالة من الذهول وعدم معرفة ما يحدث، وقد انتقلت سيارات الصرف لشفط المياه إلى البحر، وأنه يوم الأثنين تم قطع المياه والكهرباء، وقد خفت نافورة مياه الصرف، وقد تم نزح المياه، وأن المحافظ أعلن ليلاً عن حل أزمة العطل بشركة الصرف، ولكن تسببت الأزمة في إتلاف محتويات المحل، وأن معظم محلات الأجهزة قد تلفت الأجهزة، والخسائر أعلى بكثير، وأن الأهالي جميعهم في ضرر، بالإضافة إلى تخلف عدد من الطلاب الذهاب الي امتحانتهم". ومن جانبه قال أحمد إسماعيل لبوابة"الفجر" صاحب محل تكيفيات بمنطقة بئر مسعود أنهم قد تفاجئ صباح يوم الأحد بدخول مياه الصرف الصحي إلى داخل محل الخاص بها، ووصول المياه إلى أجهزة التكييفات المرصوصة على الأرض، وإلى داخل الأجهزة المغلفة بالكراتين، مما أدى إلى إتلافها، وأنه بضائع بألالاف الجنيهات، وأنها قد تسببت أزمة الصرف في خسائر فاضحة له. وفي ذات السياق قال أحد أصحاب محلات الموبيلات والأجهزة أن هناك 350 كرتونة بها 100قطعة والقطعة الواحدة تكلف 250 جنيه، مما جعله يخسر بضاعته، وسيتم في النهاية إلى إلقائها في أقرب صندوق قمامة، وأن هناك أكثر من 20محل لحق به ضرر، نتيجة عدم قيام شركة الصرف الصحي بدورها المنوط لها. وقد رصدت عدسة"الفجر" وصول مياه الصرف الصحي إلى داخل المحلات ذات الارتفاع المنخفض ووضع البضائع التالفة إلى خارج المحلات، ووصول المياه إلى داخل الجراجات وغرف حارس العقارات، وقد قامت شركة المؤسسة المصرية لخدمات النظافة بجمع مواد القمامة التي تجمعت نتيجة مياه الصرف.
وفي مشهد أكثر بشاعة وخسارة كبيرة على الأهالي، غرقت منطقة شاليهات سيدي بشر بالكامل بمياه الصرف الصحي، حيث أنها عبارة عن شاليهات خشبية ومن الطوب بعدد أكثر من 20شاليه، قد وصول المياه إلى داخل الغرف، وغرق أثاث الشالية، مما أدى إلى قيام الأهالي بمساعد سيارات الصرف الصحي بنزوح المياه من داخل الغرف، إخراج المياه من داخل غرفهم، في مشهداً كارثي. وقد أكد الأهالي لبوابة"الفجر" أن شاليهات سيدي بشر أكثر المناطق التي غرقت بمياه الصرف، لأنها على أرض منخفضة، مما جعل سهولة وصول مياه الصرف إليها، وأن عدد من الأهالي اضطروا إلى مغادرة المكان بعد وصول المياه إلى نصف الغرفة، وتغطيتها الأثاث واتلاف الأجهزة، وأن الأهالي قد قاموا بالتجمع داخل الشاليهات الأكثر طولاً، كما أنه قد تم إخراج عدد من السيدات من الشبابيك، بسبب ارتفاع المياه في اليومين السابقين، ولكن مياه الصرف مازالت متواجدة داخل الشاليهات على الرغم من الانخفاض النسبي لها. وعلى الرغم من جهود محافظة الإسكندرية وشركة الصرف الصحي بالإسكندرية بالقيام بمجهودات مضنية لشفط المياه من داخل شاليهات سيدي بشر ومن المحلات،ومحاولة السيطرة على الأزمة، إلا أنها خسائر جسيمة ألمت بأصحاب المنطقة والأهالي، دفعت محافظ الإسكندرية إلى ضرورة تشكيل لجنة لفحص الخسائر وتعويض أصحاب المحلات.