زهرة السينماالمصرية وفتاة السينما المدللة او كما اطلق عليها عروس السينما , أثبتت حضورها بوجهها الذى لا يخلو من الأشراقة وروحها التى تبعث على النفاؤل , ميزها جمالها الارستقراطي الهادئ ورقتها الشديدة ونبرة صوتها المميزة الحانية ونظرة عينيها البريئة وحضورها الطاغي وأنوثتها المتدفقة، وقبلهذا كله موهبتها الهائلة لتتصدر قائمة أفضل من قدمن الأدوار الرومانسية بحقبة السبعينات أنها الجميلة نجلاء فتحى . أسمها الحقيقى فاطمة الزهراء حسين أحمد , ولدت فى 21 ديسمبر بحى مصر الجديدة , لأب مهندس وأم ربة منزل من محافظة المنصورة , كان ترتيبها الخامسة بين أخواتها حيث كان لديها أربعة أشقاء أولاد وثلات أخوات بنات , تم الطلاق بين والديها لينتقل أبيها للعمل بالفيوم وتبقى نجلاء مع أمها , وكانت الفتاة المدللة لديها فالحقتها أمها بمدرسة النوتردام الفرنسية بمصر الجديدة للتلقى تعليمها بها . جاء دخولها لعالم الفن عن طريق الصدفة , فقد كان المطرب الراحل عبد الحليم حافظ تربطه علاقة قوية بأسرتها وكثير التردد عليها , وكانت نجلاء مهووسة به وبنجوم السينما آنذاك وبأخبارهم وكانت تمثل لأسرتها دائما ماترآم من أفلام حتى جرى حب الفن فى دمها , وجاءتها الفرصة عندما كانت بمدينة الأسكندرية لقضاء الأجازة الصيفية وقابلت الكاتب والمنتج عدلى المولد الذى أخذ يراقب خطواتها وتجاذب معها أطراف الحديث وعرض عليها العمل بالسينما لتخبر والدتها بما حدث وهى تكاد تطير من السعادة , لتخبر والدتها عبد الحليم بما حدث ليتصل بعدلى المولد ليؤكد له بثقة على ماحدث , فقام باختبارها عبدالحليم بنفسه ويشجعها على دخولها لعالم الفن وأنطلقت نجلاء لتحتل مكانا بين مرموقا بين صناع الفن . كانت بدايتها بدور صغير فى فيلم الأصدقاء الثلاثة عام 1969 لتتوالى أعمال نجلاء وتكون أولى بطولتها بفيلم أفراح مع حسن يوسف وعادل أدهم . وعن حياتها الشخصية فقد تزوجت نجلاء بأحمد عبد القدوس ابن الكاتب الكبير احسان عبد القدوس فى الثامنة عشر من عمرها زواجا سريا لكونه طالب بكلية الهندسة ولا يستطيع الأعتماد على نفسه وسرعان ما أنتهت العلاقة بالفشل , ثم كان امهندس سيف أبو النجا الأخ الأكبر لخالد أبو النجا الذى مثل الابن الاكبرللفنانة فاتن حمامة فى فيلم إمبراطورية ميم , فقد كان صديق لشقيقها الأكبر وكثير التردد عليهم كان يبدى أعجابه بأعمالها حتى عرض عليها الزواج وتزوجا بالفعل وبعد فترة تم الأنفصال لتثمر هذه الزيجة عن أبنتها ياسمين , ثم كانت الزيجة الثالثة بالأعلامى حمدى قنديل وكان أول لقاء بينهم عبارة عن لقاء أجراى حمدى معها لصالح التليفزيون المغربى وتوطدت علاقتهم ليتم الزواج عام 1992. من أعمالها السينمائية : دمى ودموعى وأبتسامتى , سعد اليتيم , أحلام هند وكاميليا , الجراج , المرأه الحديدية , أسكندرية ليه , غدا سأنتقم , المجهول , عفوا أيها القانون وغيرها الكثير , ومن أعمالها التليفزيونية : عفريت الهانم , كم أطلق هذه الرصاصة , الدنيا على جناح يمامة , لست شيطانا ولا ملاكا . ولا يبقى إلا أن نشير في النهاية على أن نجلاء فتحي عملت طوال مشوارها السينمائي الذي امتد لأكثر من 35 عاماً مع عدد كبير من المخرجين من أجيال متتالية وهم من كبار مخرجي السينما المصرية كما شاركها بطولات أفلامها عدد هائل وكبير من نجوم السينما المصرية من مختلف الأجيال، وحصلت خلال هذا المشوار السينمائي الحافل على العديد من الجوائز والتكريمات من مهرجانات سينمائية محلية ودولية كما شاركت في عضوية لجان تحكيم عديدة لهذه المهرجانات بحكم مكانتها وتاريخها وثقافتها كواحدة من أهم نجمات السينما المصرية على مدى تاريخها كلها .
