صوت مصرى أصيل تحس فيه بنبرة ابن البلد الطيب الشهم وبشاشة وجهه التى لاتفارقه، أنتقل فى حياته بين عدد من الأحياء الشعبية وكان لذلك الأثر الطيب على شخصيته التى تتميز بالبساطة والتواضع، عاهده جمهوره بموهبته ودقه اختياراته منذ بداياته فى الثمانينات وحتى اليوم أحبباه الجمهور وأقترب منهم رغم غيابه لفترات عنهم ليعود إليهم بشكل أقوى وأجدد، لم يبخل على جمهوره بحبه لهم وبادلوه حبا بحب، آلا وهوالنجم الجميل والمحبوب ذو الوجه البشوش محمد فؤاد . أسمه بالكامل محمد فؤاد عبد الحميد حسن شافعى , ولد فى 20ديسمبر 1961بمدينة عين شمس وتربى في حي عين شمس، وله خمسة من الأخوة وثلاثة من الأخوات، وأنتقل فؤاد فى حياته بين عدد من الأحياء الشعبية منها العباسية، حلوان، عين شمس ورغم ما يقال عن أن محمد فؤاد من مدينة الإسماعيلية فإن ذلك غير صحيح ولكن نظرا لوجود جميع أقارب والدته في محافظة الإسماعيلية وتردده كثيرا عليها لزيارة الأقارب فقد اعتقد البعض أنها المدينة التي عاش فيها . ولعل أقرب الأماكن التى سكن بها لقلبه هى منطقة عين شمس التى عاش بها لأكثر من 25 عام، ولايزال فؤش كما يحب أن يلقبوه معجبيه، حتى الآن يحرص على صلة الرحم مع أصدقائه في الحي ويتردد علي منزل عائلته القديم بين حين وآخر ليلتقي بأصدقائه وأهل حي عين شمس وخاصة في شهر رمضان المعظم والأعياد و كانت هواية محمد فؤاد منذ طفولته هي ممارسة كرة القدم التي كان يجيدها بشكل معقول وقد حاول أكثر من مرة اللعب للأندية . ولعل أكثر المواقف تأثيرا في حياة محمد فؤاد هي استشهاد شقيقة الأكبر (إبراهيم) وذلك خلال حرب 1967مما أصاب محمد فؤاد وعائلته بصدمة كبيرة خاصة لأنهم لم يتمكنوا من دفنه ومعرفة المكان الذي يستطيعون زيارته فيه نظرا لعدم عودة جثمان الشهيد هو وكثير من شباب مصر ورجالها في هذه الحرب العاتية وقد انعكس ذلك علي محمد فؤاد كثيرا مما جعله لا يحب حتي مجرد ذكر كلمة إسرائيل وهذا مارأيناه فى فيلم أسماعيلية رايح جاى . بدأ حب محمد فؤاد للغناء في مرحلة مبكرة من حياته، قد كان مشهورا بين جميع أصدقائه بحبة للغناء لعمالقة الطرب المصريين والأجانب أيضا أمثال ديمس روسيس والذى بسببه أطلق أصدقاء محمد عليه لقب محمد , وهى إحدى أغانى المطرب ديميس الشهيرة . far away وكانت بداية محمد فؤاد خلال الصدفة البحتة وذلك خلال وجوده لمشاهدة فرقة الفور أم التى كانت بقيادة الفنان عزت أبو عوف بنادى الشمس عام 1982 فبعد انتهاء حفل الفور أم كان محمد فؤاد وشقيقه عبد العزيز وصديقه شريف الجندى يتجولان بالنادى وإذا بسيارة الفنان عزت أبو عوف تسير بجانبهم ويتوقف عزت ليسألهم عن بوابة الخروج، لينطلق أخيه عبد العزيز وصديقهم قائلان : محمد صوته حلو قوى يادكتور ياريت تسمعه وتخليه يغنى معاكوا،فما كان من عزت إلا أن نزل وأعطاه الكارت الخاص به طالبا منه ان يتصل به فى اليوم التالى وسط ذهول محمد وفرحته قائلا له : يارب صوتك يطلع حلو يا محمد, وهذا المشهد رأينا حرفيا يتجسد فى فيلم أسماعيلية رايح جاى وكانت بداية فؤاد مع عالم الشهرة . ثم انفصل محمد فؤاد عن فرقة الفور أم وانتقل بعد ذلك إلي مرحلة جديدة من حياته في الغناء وذلك بالتوقيع علي عقد لإنتاج ألبومات غنائية مع شركة صوت الحب و هي من أكبر شركات الإنتاج الفني والغنائي في مصر والوطن العربي في ذلك الوقت وقدم معهم أول البوم له بأسم فى السكة ونجح الألبوم وبخاصة أغنية فى السكة نظرا لكونها لون جديد على الآذان المصرية والذي يجمع بين اللون الشعبى والفرانكوراب , ليقدم محمد العديد والعديد من الأعمال التى توجت بالنجاح الباهر . ومن ألبوماته : شارينى، القلب الطيب، حيران، كبر الغرام، حبيبى يا، مشينا، شيكا بيكا ,نحلم، ولا نص كلمة، بين أيديك، كما قدم عدد من الأفلام السينمائية منها : إشارة مرور ،أمريكا شيكا بيكا، رحلة حب،غاوى حب، ولم يقدم سوى مسلسل واحد عام 2010 هو أغلى من حياتى . ومن المقررأن يطرح فؤاد أحدث ألبوماته بالتزامن مع رأس السنة الميلادية الجديدة وتحديداً خلال الأيام القليلة المقبلة . وتوجه أسرة الفجر الفنى تهنئتها لنجمها المحبوب بمناسبة عيد ميلاده، متمنية له دوام التوفيق وأستمرار النجاحات ومزيد من الصحة والعافية .