كشف مهرجان دبي السينمائي الدولي عن اختيار فيلم الخروج للنهار للمخرجة المصرية هالة لطفي ضمن قائمة أهم 100 فيلم عربي، والتي ضمها الكتاب الصادر بعنوان سينما الشغف: قائمة مهرجان دبي السينمائي لأهم 100 فيلم عربي، وقد جاء الفيلم في المركز ال 94 رغم كونه أحدث الأفلام المختارة بالقائمة التي تضم أفلاماً تم إنتاجها خلال القرن الماضي، حيث تم إطلاقه للمشاركة بالمهرجانات الدولية في خريف 2012. وقد شارك في تحرير الكتاب 475 من نخبة النقاد والسينمائيين والخبراء المهتمين بالسينما العربية من كافة أنحاء العالم، ويصدر الكتاب باللغتين العربية والإنجليزية ليقدم دراسة تاريخية ونقدية للسينما العربية وفق قائمة أهم 100 فيلم عربي، متناولاً بالتحليل والتأريخ ملامح السينما العربية من خلال تلك الأفلام، عن طريق مقاربتها فنياً وسياسياً واجتماعياً، بالإضافة إلى معالجة نقدية لكل فيلم شارك فيها 20 من كبار النقاد العرب، وتتضمن بيانات تاريخية حول الإنتاج وخلفياته الإبداعية. فيلم الخروج للنهار من إخراج وتأليف هالة لطفي، وتدور أحداث الفيلم حول محنة أسرة فقيرة فى أحد أحياء القاهرة الشعبية، حيث أب قعيد (أحمد لطفي)، وأم ممرضة (سلمى النجار)، مع ابنة (دنيا ماهر) تواجه مشكلات في التعبير عن مشاعرها وأحلامها بعد أن أصبحت فى الثلاثين من عمرها ولم ترتبط بعد، ولا تفعل شيئاً سوى رعاية أب غائب عن العالم. الخروج للنهار من إنتاج شركة أفلام حصّالة، وقد نال الفيلم العديد من الجوائز في المهرجانات الدولية خلال 2012، مثل جائزتي فيبريسكي وأفضل مخرج من العالم العربي في مسابقة آفاق جديدة من مهرجان أبوظبي السينمائي، بالإضافة إلى التانيت البرونزي في المسابقة الرسمية لمهرجان أيام قرطاج السينمائية، وجائزة الأسد الذهبي في المسابقة الرسمية بمهرجان وهران للفيلم العربي، وأخيراً جائزة أفضل فيلم أفريقي من مهرجان السينما الأفريقية في ميلانو. وفي أكتوبر - تشرين الأول 2013، فاز الفيلم بجائزتين خلال مشاركته في مهرجان الإسكندرية السينمائي لأفلام البحر المتوسط، وذلك ضمن مسابقة بانوراما السينما المصرية، حيث نال جائزة أفضل فيلم وجائزة أفضل مخرج لهالة لطفي، كما نالت الممثلة دعاء عريقات شهادة تقدير عن دورها لمدة مشهد واحد من الفيلم. أيضاً عُرض الخروج للنهار في عدة مهرجانات سينمائية بأنحاء العالم، ومنها مهرجان برلين السينمائي الدولي ضمن إطار فعاليات قسم Forum ، المسابقة الرسمية في مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، مهرجان أيام بيروت السينمائية، المسابقة الرسمية في مهرجان تطوان لسينما بلدان البحر الأبيض المتوسط بالمغرب، ومهرجان بيرد آي فيو الدولي للأفلام في لندن الذي يهدف إلى إبراز إسهامات المرأة في السينما، والذي ركزت دورته الأخيرة على أفلام السينمائيات في المنطقة العربية. وقد بدأت المخرجة هالة لطفي مسيرتها في مجال السينما من خلال الدراسة في معهد السينما الذي تخرجت فيه مع مرتبة الشرف عام 1999، وقبل هذا كانت قد تخرجت في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، ثم عملت هالة لطفي كمخرج مساعد لمدة عامين، قبل أن تقرر التوجه نحو الوثائقيات، فصنعت 3 أفلام وثائقية مستقلة منذ 2001 حتى 2004، وعملت مع قناة الجزيرة الوثائقية، وقدمت 7 حلقات تلفزيونية في سلسلة عرب أميركا اللاتينية الوثائقية. وفي عام 2007 بدأت في صناعة أول أفلامها الروائية الطويلة المستقلة الخروج للنهار، باستخدام ميزانية من أموالها الخاصة، وتوقف العمل لفترة ثم عاد بعد الثورة يناير المصرية في 2010، وبالتعاون مع شركاء فيلم الخروج للنهار أسست هالة شركة أفلام حصّالة، والتي تهدف توفير الدعم الفني والمالي للسينمائيين الشباب، لمساعدتهم في صناعة أفلامهم المستقلة، وفي عام 2011، حصلت على جائزة كاترين كارتليدج التي تُمنح كل عام لصوت سينمائي جديد يعكس استقلالاً وروحاً مميزة.
