عقدت لجنة مهرجانات بيروت الدوليّة للتكريم أوBeirut International Awards Festivalمساء الاثنين مؤتمراً صحفياً في فندق غراند هيلز في برومانا بحضور رئيس ومؤسّس مهرجانات بياف د.ميشال ضاهر والسيدة منى فارس ممثلة عن وزير السياحة اللبنانية الاستاذ فادي عبّود والأستاذ ناجي الخوري ممثل عن وزير الثقافة المهندس غابي ليون والسيدة بشرى عيتاني رئيسة لجنة الثقافة والتراث وممثلة عن رئيس مجلس بلدية بيروت د.بلال حمدو أعضاء اللجنة المنظمة في بياف بالإضافة الى اهل الصحافة و الاعلام وذلك من أجل إطلاق فعاليات الدورة الرابعة للمهرجان. افتتح المؤتمر بالنشيد الوطني اللبناني ، تلاه دقيقة صمت على روح العملاق الراحل وديع الصافي وكلمة للمسؤولة الاعلامية في مهرجانات بيروت الدولية الإعلامية باتريسيا هاشم التي رحبّت بالحضور ومن ثم كانت كلمة للدكتور ميشال ضاهر رئيس المهرجان قال فيها: الابداع والتميّز، كلمتان تجمعنا ونجتمع في ظلّها .طوال سنة من التحضير نلتقي خلالها بشخصيات من كافة المجالات ومختلف البلدان ، مصحّحين قولاً مأثوراً هو من كل وادٍ عصا قائلين من من كل جبل شجرة ، هذه هي مهرجانات بيروت الدولية لللتكريم والتي أردناها كبيروت منارة لتلاقي الثقافات والحضارات، تحضيراتنا هي خلاصة سنة من البحث الدؤوب عن مميّزين بصموا في افعلاهم وانجازاتهم لنخلق من خلالهم فئات مكرّمة ، فالمبدع هو الذي يخلق فئة تكريم يفرضها على المجتمع لذلك مهرجاننا لا يحمل فئاتاً للتكريم بل يكرّم الابداع بكل فئاته . شرف لنا ان يقترن اسمنا بوسائل الاعلام كافة بجملة بيروت تكرّم المبدعين .انه الانجاز الذي ننتظره دوما والذي يحمّلنا مسؤولية اكبر بكل دورة نقيمها، ففي السنة الماضية كانت تحمل اسم البروفيسور مايكل دبغي حيث شرّفنا رئيس الجمهورية ميشال سليمان بدعوته و استقباله للمكرّمين واللّجنة المنظّمة في القصر الجمهوري وتسلّم منا جائزة بياف الفخريّة. هذه اللفتة تدّل على ثقة الدولة بهذا المهرجان واللجنة النظمة والشخصيات المكرّمة. بالإضافة الى تعاون بلدية بيروت ورئيسها الدكتور بلال حمد مع بياف، وايمانه بالمهرجان وبفكرة اهداء كل دورة منها الى معلم لبناني راحل تخطى بابداعه حدود وطنه واطلقه للعالمية ما ادّى الى منح المهرجان مساحة في حديقة الرئيس رينيه معوّض اي حديقة الصنائع نضع فيها كل عام منحوتة تمثل الشخصيات المهدى لها المهرجان. هذه السنة ستكرّم مهرجانات بيروت الدولية للتكريم عشرين شخصية مميّزة في مجالات عدة:ثقافة ،فن،سياسة،خدمات انسانية،واقتصاد وهي من بلدان مختلفة: من الولاياتالمتحدةالامريكية ،اسبانيا ،اكوادور، صقلية، تونس، فرنسا،الامارات العربية المتحدة، قطر،مصر، سوريا وطبعا لبنان. ويشرّف المهرجان هذه السنة في دورته الرابعة ان يحمل اسم توأمين في الشعر والموسيقى والفنون المسرحية أفاضا لبنان والعالم ابداعاً وتميّزاً، هما الاخوان عاصي ومنصور الرحباني . وتوجّه ضاهر بالشكر باسم اللجنة المنظمة الى وزارة الثقافة لاعطاء قيمة لهذا المهرجان ووزارة السياحة التي تعتبر ان للمهرجان طابعاً سياحياً بامتياز وبلدية بيروت التي تبنّت هذا المهرجان كونه يحمل اسم بيروت، هذه العاصمة التي ادهشت العالم والتي كانت ومازالت مدينة تلاقي الحضارات والثقافات كونها صُنفت من بين اهم عشرين عاصمة عالمية باستقصاب السيّاح. كذلك شكر اعضاء اللجنة و كل من آمن في هذا المهرجان ووسائل الاعلام كافة ورعاة الاحتفال، معلناً 21 نوفمبر 2013 موعدا لالتقاء الابداع والتميّز لمهرجانات بيروت الدولية للتكريم بياف من قلب بيروت في مجمّع البيالصالة بافيون-رويال في تمام الساعة السابعة والنصف مساءً . كما وألقت السيدة منى فارس كلمة بإسم معالي وزير السياحة اللبنانية الاستاذ فادي عبود حول مواكبة الوزارة للمهرجان منذ انطلاقته والذييهدف الىتكريم المبدعين من لبنان والعالم، خاصة انه يحمل عنوان تكريم الكبيرين عاصي ومنصور الرحباني، وقالت: نحن هنا لنؤكّد ان الابداع هو الضوء الذي يدلّ على ان لبنان في فترة الظلام الذي يُخيّم على وطننا واختيار بيروت من بينعشرين عاصمة لجلب السيّاح دليل على اهمية العنصر البشري والاحتضان الانساني في تشكيل بلد سياحي. فما نملكه من طبيعة ومتاحف واماكن سياحية وآثار افضل من بلدان الخارج اذ شكل الابداع و التميز العلامة الفارقة والقيمة المضافة لهذا البلد المنفتح على كل الحضارات الذي تفاعل معها لينتج منها هذا الجو المبدع القادر على ايصال محبته لكل الناس ، وهذا المهرجان الذي يُكرّم مبدعين اضحوا سفراء لنا في كل العالم ويترجمون لبنان بقوة وبكثير من الحب ، لذلك نعتبرهذه اللجنة شريكة في ادارة السياحة في عملية الترويج للبنان الابداع خاصة الرحابنة الذين خطّوا تاريخ لبنان في اغنياتهم وحملوا هموم الفقراء والمظلومين في مسرحياتهم التي اصبحت متداولة لدى كل اللبنانيين والعرب ،لذلك تكريمهم والانارة على غيابهم هو واجب وطني شاكرة بدورها لجنة البياف على مبادرتها هذا العام لان هؤلاء المبدعون هم مرآتنا كما شكرت كل من شارك في هذا التكريم من وزارة الثقافة والفنانين واهل الصحافة . من جهته ألقى ممثل عن معالي وزير الثقافة المهندس غابي ليون، الأستاذ ناجي الخوري كلمة في هذه المناسبة شدّد فيها على أهميّة هذا المهرجان بمبادرة تكريم الشخصيات المميّزة ، من أدباء وشعراء وغيرهم من المبدعين لافتاً الى انه من المفروض على الدولة ان تقوم هي بهذه المبادرات وليس المجتمع المدني مهنِّئاً مهرجانات بياف على تكريمها المبدعين من لبنان والعالم داعيا الى الوحدة دوما لنثبت للعالم اننا قادرون على خلق العجائب. كما والقت عضو المجلس البلدي في بيروت والمسؤولة عن لجنة الثقافة والتراث السيدة بشرى عيتاني كلمة في هذه المناسبة تحدّثت فيها عن أهمية هذا المهرجان كونه يحمل اسم بيروت أولا، وتكريم هذا المهرجان لمبدعين من العالم يجعل بيروت عاصمة على خريطة العالم ويظهر مدى اهتمام اللبنانيين كمجتمع مدني في هذه الامور والتي تشكّل مردوداً مادياً ومعنوياً للبنان على الصعيد الثقافي خاصة وان البلدية من اول المشجّعين والداعمين لهذه المبادرات والفعاليات ،اذ خصصت بلدية بيروت مساحة من حديقة الصنائع للمشاهير الذين سيكرمون في المهرجان من خلال انشاء منحوتة لهم ايمانا منها في هذه المبادرة الذاتية للمجتمع المدني التي تساهم في اعمار بيروت. كما القت الدكتورة كلوديا شمعون أبي نادر رئيس مجلس الفكر اللبناني وعضو لجنة بياف كلمة قالت فيها: ثلاثة اقاليم تعلي رايتها جمعية بيروت الدولية للتكريم وهي الحق والجمال والخير، الثلاثية الافلاطونية. فالحق ما هو صحيح ومؤكد ويطبع بصمته على المسار التاريخي للحياة ، والخير الذي يرمز للعطاء ليكون الجمال الذي دونه يصعب تخيل الخالق الذي يرمز الى التحفة البشرية الطواقة الى الكمال الالهي، و بياف حين تكرم المبدعين اللبنانيين والعرب والاجانب، تكرّم التميّز الذي لا يعرف الحدود والتعصب والتقوقع فأفُقه يحاكي الخلود. مميزون هم، استثنائيون هم وفرادتهم تعطي معنى الى تحدي الزوال اي الموت .عاشت بياف، عاشت الثقافة والتميز، وعاش لبنان المبدع والمتحرّر والحاضر لللا مألوف، كان لبنان وسيظل رائدا في صنع الحدث.