اعتقلت الشرطة الإسرائيلية ثلاثين ناشطا من مؤيدي القضية الفلسطينية المطالبين برفع الحصار عن غزة بعد وصولهم إلى مطاربن غوريون الدولي في تل أبيب. جاء ذلك بعد ان طردت تل أبيب الجمعة 25 متضامنا مع القضية الفلسطينية بعد وصولهم إلى مطار بن غوريون.
وقالت الشرطة الإسرائيلية إن قرابة مائتي ناشط أجنبي متضامن منعوا في مطارات دولية من ركوب رحلات متجهة نحو المطار الإسرائيلي.
وجاءت هذه الخطوة من قبل المتضامنين الأجانب بعد منع اليونان أسطول الحرية/2 من مغادرة مياهها الإقليمية للتوجه نحو قطاع غزة لكسر الحصار البحري عليه، فقررت حملة التضامن الدولية التوجه جوا إلى إسرائيل ومحاولة بلوغ الضفة الغربية للتضامن مع الفلسطينيين، ويعتبر مطار بن جوريون أقرب نقطة إلى الضفة حيث يبعد عنها بنحو عشرة كيلومترات. وقد أثار المنع غضب النشطاء المناصرين للقضية الفلسطينية، حيث احتجوا داخل العديد من المطارات الأوروبية، مشيرين إلى وضع تل أبيب أسمائهم في لائحة سوداء من الممنوعين من دخول إسرائيل وإرسالها إلى شركات الطيران، وندد نشطاء بطردهم من إسرائيل معتبرين ذلك شططا في استعمال السلطة.
وفي فرنسا أجلت الشرطة عشرات الناشطين من مطار رواسي-شارل ديغول بعد أن اعتصموا في المطار طوال أمس احتجاجاً على منعهم من السفر إلى تل أبيب. واعتبر الناشطون أن مطار شارل ديغول واقع تحت الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت إحدى المحتجات لوكالة رويترز في برلين "أنا مصدومة تماما بعدما بات ممكنا إدراج اسمي على اللوائح السوداء دون أي دليل على أنني اقترفت أي شيء على الإطلاق" مضيفة "يبدو أنه ذكر أنك تريد الذهاب لفلسطين لتقضي وقتا مع الفلسطينيين كي تمنع من السفر لإسرائيل".
كما ألقت الشرطة القبض على ستة إسرائيليين احتجوا على منع نشطاء من الوصول إلى بن غوريون، وهتف أحدهم بالعربية "فلسطين حرة"، وقال مازن قميصة وهو فلسطيني من منظمي حملة الاحتجاج إن بعض النشطاء تسببوا في ترحيلهم بعد ذكرهم كلمة "فلسطين" كمقصد لهم بدلا من إبلاغ ضباط الجوازات الإسرائيليين بأنهم حجاج.
اعتقال واستجواب وقد نفذ المنع ضد عشرات المتضامنين في مطارات بروكسل وجنيف (50 فردا)، وفي مطار روسيه بفرنسا منع تسعة نشطاء من ركوب طائرة هنغارية متوجهة إلى تل أبيب، وقال شركة طيران نمساوية إنها منعت مسافرا من ركوب طائرة بمطار فيينا.
وصرح ناشط باسم الشرطة الإسرائيلية أن نحو 32 شخصا وصلوا خلال الساعتين الماضيتين قادمين من سويسرا وإيطاليا وقد تم اعتقالهم واستجوابهم في المطار، كما منعت شركة الطيران الألمانية (لوفتهانزا) ناشطة بريطانية من السفر اليوم على متن طائرتها إلى إسرائيل.
وكان منظمو حملة "مرحبا في فلسطين" قالوا إن ما يزيد عن ثمانمائة ناشط سيتوجهون إلى مطار بن جوريون ضمن بعثة سلمية لزيارة الأسر الفلسطينية بالضفة الغربية، غير أن السلطات الإسرائيلية بذلت مجهودات حثيثة لمنع وصول هؤلاء المتضامنين –وأغلبهم فرنسيون- إلى المطار.
وذكرت وزارة الأمن الداخلي بإسرائيل أن عملية مشتركة بين الشرطة ووزارتي الخارجية والنقل تم تنفيذها للحيلولة دون سفر مئات الناشطين من بلدانهم باتجاه تل أبيب، حيث أعطيت الأوامر للتعامل مع الرحلات المرتقب قدومها لاحقا.
وأوضح متحدث باسم سلطات الهجرة بإسرائيل أن تل أبيب بعثت بلائحة تحمل 342 اسما لأشخاص غير مرحب بهم إلى شركات الطيران الأوروبية، محذرة من أنه سيتم ترحيلهم على الفور على نفقة شركات الطيران التي تقلهم على متن رحلاتها.