استطاع العلماء مؤخرا أن يرصدوا موجات هائلة من البلازما الساخنة تدور على سطح الشمس بسرعة هائلة تصل إلى 4.5 مليون ميل في الساعة، هذه الموجات تصل من الضخامة إلى حد أنها تتجاوز حجم كوكب الأرض بمقدار 16 ضعفا. هذه الموجات تنشأ على الشمس على شكل انفجارات تقوم بقذف البلازما الساخنة، ويُشبه الأمر هنا ما يحدث عند إلقاء حجر في بركة ساكنة. في الماضي كان العلماء قد تمكّنوا من ملاحظة الموجات البطيئة على الشمس، لكن الموجات السريعة -والتي تمّ التنبُّؤ بها من قبل نظريًّا- لم يمكن كشفها؛ لأن التليسكوبات في ذلك الوقت لم تكن تقدر على التقاط الصور بالسرعة الكافية. يعتقد أن هذه الموجات الهائلة مسئولة عن الكثير من الظواهر الغريبة التي تدور على الشمس، والتي لا يجد لها العلماء تفسيرا؛ مثل وصول درجة الحرارة في إكليل الشمس (الطبقة التي تعرف بالكورونا) إلى ملايين الدرجات، والعجلة التسارعية للرياح الشمسية، وتوزيع الطاقة في الأجزاء المختلفة من جو الشمس... وغيرها من الظواهر التي سيُساعد هذا الاكتشاف في إلقاء المزيد من الضوء عليها.