أكد رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء اللواء أبو بكر الجندي أهمية العمل على تفعيل التعاون العربي في المجالات الإحصائية لدفع العمل الإحصائي العربي قدما إلى الأمام. وقال الجندي في تصريح خاص لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط في عمان على هامش مشاركته في أعمال المنتدى الإحصائي العربي الخامس لتعزيز القدرات الإحصائية.. إنه قدم ورقة عمل أمام جلسات المنتدى الذي اختتم أعماله في العاصمة الأردنية "عمان" أمس"الثلاثاء" حول أهمية تفعيل وتبادل الخبرات بين أجهزة الإحصاء العربية في مجال بناء الأنظمة الإحصائية الوطنية" وذلك بهدف تفعيل التعاون بين الأجهزة الإحصائية العربية والاستفادة من نقاط القوة في كل جهاز في تطوير العمل الإحصائي العربي ليس فقط من خلال الاعتماد على المنظمات الدولية والإقليمية ولكن أيضا بتفعيل التعاون العربي لتحقيق الاستفادة المتبادلة. وشدد على أهمية التفاعل العربي- العربي في المجال الإحصائي بالنظر للقواسم المشتركة الموجودة بين الدول العربية وإمكانية نقل الخبرات الناجحة من دولة عربية إلى أخرى ، مشيرا في هذا الصدد إلى أنه تم في مصر يوم السبت الماضي اختتام برنامج للتعاون في المجال الإحصائي مع العراق استمر لمدة ثلاث سنوات لتدريب الكوادر العراقية على التعداد السكاني والذي كان مقررا إجراؤه في شهر أكتوبر الماضي. وقال إنه تم تدريب 250 متدربا عراقيا في مصر من خلال 23 دورة تدريبية في موضوعات تكنولوجية وبرامج السوفت وير والبرامج المستخدمة في إدخال واستخراج نتائج التعداد السكاني بالعراق". وحول آليات تحقيق التعاون العربي- العربي في المجال الإحصائي ، أوضح اللواء أبو بكر الجندي أن الآليات الثابتة والمستقرة لتحقيق هذا التعاون تتمثل في اللجنة الفنية للإحصاء في جامعة الدول العربية والمعهد العربي للتدريب والبحوث الإحصائية ومقره الأردن ، مشيرا إلى أنه من خلال هذين الكيانين يتم عقد ورش عمل ودورات والاستعانة بخبراء عرب أو أجانب. ولفت إلى أن اللجنة الفنية للإحصاء في جامعة الدول العربية تعقد اجتماعات دورية ويتم تخطيط برنامج عملها طبقا لاحتياجاتنا كما أن هناك فرق عمل ولجان متخصصة في التعداد السكاني يمكن أن تستفيد منها الدول العربية.وأكد رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء اللواء أبو بكر الجندي أهمية الإحصاءات بالنسبة لمتخذي القرار في المجالات التنموية والاقتصادية والاجتماعية ، معتبرا أن الدولة الرشيدة لابد أن تهتم بالإحصاء وتدعمه لأن "خسائر أي قرار خاطئ لا تقارن بتكلفة الحصول على إحصاءات سليمة". وقال إن المسئول الذكي لابد أن يوجه الموارد لإعداد إحصاءات دقيقة ومعبرة وهادفة لاتخاذ قراراته سواء في جانب التخطيط أو المتابعة "، موضحا أن الإحصاءات توفر البيانات التي يستطيع من خلالها اتخاذ القرار والمتابعة والإنجاز وأيضا تعديل الخطط والسياسات. وأشار إلى أن اللجنة الإحصائية التابعة للأمم المتحدة توفر الإمكانيات لأي دولة لتحقيق تطور وتقدم في العمل الإحصائي، لافتا إلى أن "مجتمع الإحصاء العالمي مترابط ويوفر الخبرات بشفافية كاملة ولديه الجدية في الحصول على بيانات دقيقة ومعبرة تستخدم في التخطيط . وحول خطط تطوير عمل الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر ، قال الجندي إن أهم عناصر هذا التطوير تتمثل في العنصر البشري لقيادة العمل بالجهاز ونقله إلى آفاق أفضل، مشيرا في هذا الإطار إلى أنه تم خلال السنوات الخمس الماضية تحقيق انجازات كبيرة حيث يوجد أكثر من 111 موظفا يعملون بالجهاز يقومون بإعداد دراسات عليا منهم 11 موظفا في مرحلة الدكتوراه وأكثر من 25 آخرين بالماجستير والباقين للحصول على دبلومات من معاهد داخل مصر. وأضاف إنه تم إيفاد 15 موظفا بالجهاز إلى جامعة السوربون للحصول على الخبرات اللازمة في مجال العمل الإحصائي حيث يقومون حاليا بتطبيق دراساتهم النظرية في عدد من المحافظات المصرية. وأكد أنه يتم استخدام الإمكانات المتاحة للدولة أفضل استخدام لتطوير العمل داخل الجهاز إلى جانب التعاون مع المنظمات الدولية ، موضحا أنه تم توفير كميات كبيرة من الحاسبات للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي ، لافتا إلى أن نحو 14 جهة ووزارة تتعاون مع الجهاز حققت الاستفادة من هذا التعاون فضلا عن التعاون مع الصناديق العربية لتوفير مساعدات لتدريب الكوادر وميكنة جميع الأقسام داخل الجهاز. وكانت مصر قد شاركت في أعمال المنتدى الإحصائي العربي الخامس لتعزيز القدرات الإحصائية على مدى يومين بوفد ترأسه اللواء أبو بكر الجندي رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء وضم أيضا هاني محمود رئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء والإعلامي مصباح قطب.