قال اندرس فوج راسموسين، أمين عام حلف شمال الأطلنطي (ناتو): إن الناتو وروسيا لم يتوصلا -خلال اجتماعهما اليوم الاثنين في مدينة سوتشي الروسية- إلى اتفاق بشأن إنشاء نظام دفاعي مضاد للصواريخ (الدرع الصاروخية) لحماية أوروبا من هجوم صاروخي.وأضاف في تصريح له عقب انتهاء المحادثات: "إننا استمعنا إلى رأي الجانب الروسي ورأي الناتو، وأنه لا يمكن التوصل إلى اتفاق خلال يوم أو خلال شهور، وأن الحوار سيتواصل من أجل تحقيق تقدم"، مشيرا إلى أن وجهتي نظر الناتو وروسيا حول الدفاع المضاد للصواريخ تسيران إلى اتفاق. وأعرب راسموسين عن أمله في أن يتم تحقيق التقدم اللازم والتوصل إلى اتفاق في ما يخص التعاون بين الناتو وروسيا في مجال الدفاع المضاد للصواريخ خلال اجتماع القمة الأطلسية الروسية المقررة في مايو عام 2012 في مدينة شيكاغو الأمريكية. ومن جانبه، قال وزير الخارجية الروسي سيرجى لافروف -عقب ختام الاجتماع- إن روسيا عرضت على ممثلي الناتو موقفها من مشروع منظومة الدرع الصاروخية، وقدمت شرحا مستفيضا لوجهة نظرها حول التعاون مع الناتو في مجال الدفاع المضاد للصواريخ. وأضاف لافروف أن الحوار بين روسيا والناتو حول التعاون في هذا المجال يستمر، وإن لم يكن يسير "بالسهولة والسرعة اللازمتين". يذكر أن الرئيس الروسي دميترى ميدفيديف قد اقترح في نوفمبر الماضي على الناتو أن يقوم الحلف وروسيا بإنشاء منظومة درع صاروخية مشتركة، إلا أن الناتو لم يعلن قبوله للاقتراح الروسي حتى الآن. ويرجع السبب في ذلك الاقتراح إلى أن روسيا تخشى أن تستهدف المنظومة التي يتطلع الناتو لإنشائها من جانب واحد الصواريخ الروسية ذات الرؤوس النووية، ولذلك دعا مندوب روسيا لدى الحلف دميترى روجوزين إلى ضرورة أن تنشر روسيا المزيد من الصواريخ الهجومية على حدودها الغربية، وتنسحب من الاتفاقية الروسية الأمريكية الخاصة بتخفيض الأسلحة الإستراتيجية الهجومية إذا وصلت المباحثات الروسية الأطلسية المتعلقة بإنشاء النظام الدفاعي الصاروخي المشترك إلى طريق مسدود. ا ش ا