قال السناتور الامريكي جون مكين يوم الاحد ان قرار الرئيس الامريكي باراك أوباما اعادة قوات من افغانستان بشكل أسرع مما أوصى به الجيش يمكن أن يعرض للخطر الحملة الكبيرة القادمة للاطاحة بالمتمردين في شرق البلاد. وقال مكين وزميله السناتور الجمهوري ليندسي جراهام كذلك انهما يشعران بالقلق بشأن علاقات باكستان مع المتمردين الذين يحاربون الحكومة الافغانية وحلفاءها بقيادة حلف الاطلسي.
وأعلن أوباما عن خطة في أواخر يونيو حزيران للبدء في سحب 10 الاف جندي من أفغانستان بحلول نهاية العام يلي ذلك سحب حوالي 23 ألفا اخرين بحلول نهاية الصيف المقبل. ونأى الجيش بنفسه عن الجدول الزمني وقال للكونجرس انه يسعى لانسحاب أكثر بطئا وأقل خطرا.
وأوضح مكين في مؤتمر صحفي خلال زيارة للعاصمة الافغانية "مبعث قلقي الرئيسي.. هو القدرة على الانتقال من الجزء الجنوبي من هذا البلد الى (القيادة الاقليمية) شرقا واستكمال العمل هناك."
وأمر اوباما بارسال قوات امريكية اضافية الى افغانستان في عام 2009 يقاتلون بشكل رئيسي في معقل طالبان بجنوب البلاد حيث حققوا بعض المكاسب الامنية لكن الوضع يتدهور في الشرق المتاخم لباكستان.
ويميل المتمردون للعودة الى ملاذات امنة في باكستان في الشتاء ويعودون عندما يتوافر لهم غطاء من أوراق الشجر ويصبح الطقس أكثر دفئا في "موسم القتال" بفصلي الربيع والصيف.
ويركز القادة العسكريون على الجنوب هذا العام لكن مكين قال انهم يتوقعون تحول الاهتمام الى الشرق في موسم القتال العام القادم وربما تكون هناك حاجة الى قوات.
وأضاف مكين "أعتقد أن الانسحاب المزمع هو مخاطرة لا داعي لها وهذا هو السبب في عدم توصية أي قائد عسكري به."
وقال مكين انه يتعين الاقرار بدور العلاقات بين المتمردين الافغان ووكالة المخابرات الباكستانية الرئيسية. وتجد العديد من الجماعات المتمردة الافغانية ملاذا امنا عبر الحدود بما في ذلك شبكة حقاني الخطيرة.
وأوضح "علينا أن نتعامل مع باكستان على أساس من الواقعية.. بأن هناك صلات بين المخابرات الباكستانية وشبكة حقاني وحركة طالبان."
ودعا جراهام لموقف أقوى من اسلام اباد.
وقال "الى حين تبدأ باكستان في تقديم المساعدة سيكون الامر صعبا جدا."
واضاف "مهمتنا كأعضاء في مجلس الشيوخ هو ان نقول للجيش الباكستاني (يجب عليكم اختيار من الذين تريدون صداقتهم ومن الذين تريدون مناصبتهم العداء."
وجاءت تصريحات مكين وجراهام خلال زيارة مع السناتور المستقل جو ليبرمان الذي قال ان المجموعة ستحذر الرئيس الافغاني حامد كرزاي بانه يتعين عليه التصدي للفساد والخلاف طويل الامد بشان الانتخابات البرلمانية من اجل الحفاظ على الدعم الامريكي.
وقال ليبرلمان "احد الاشياء التي نريد ان نقولها للرئيس كرزاي عندما نقابله الليلة هو ان هناك حالة ضجر من الحرب ونوعا من الضغط المالي في الكونجرس."
"بامكان الرئيس كرزاي ان يجعل باقواله وافعاله مهمتنا -الحفاظ على الدعم للشعب الافغاني- اكثر سهولة او اشد صعوبة." (رويترز)