قال متحدث باسم جماعة الاخوان المسلمين في مصر يوم الخميس إن الجماعة ترحب بأياتصالات رسمية مع الولاياتالمتحدة كوسيلة لتوضيح رؤيتها لكن لم تجر حتى الآن أي من هذه الاتصالات. وقال مسؤول امريكي رفيع يوم الاربعاء إن الولاياتالمتحدة قررت استئناف الاتصالات الرسمية مع جماعة الاخوان المسلمين في خطوة تعكس الثقل السياسي المتنامي للاسلاميين وان كان من شبه المؤكد ان يغضب ذلك اسرائيل ومؤيديها الامريكيين.
وقال محمد سعد الكتاتني المتحدث باسم الاخوانلرويترز "اننا نرحب بأي نوع من العلاقات من الجميع وان تكون هذه العلاقات لتوضيح الرؤى ولكن لا تكون ولا تقوم على التدخل في الامور الداخلية للبلاد."
وقال الكتاتني الذي يتولى ايضا منصب الامين العاملحزب الحرية والعدالة الذي يمثل الاخوان "حتى الان لم يتم أي اتصالات مع الجماعة أو الحزب." وأضاف "هذه العلاقات ستوضح رأينا في الشأن العام والقضايا."
وبموجب سياسة واشنطن السابقة كان يسمح للدبلوماسيينالامريكيين بالتعامل مع أعضاء الاخوان المسلمين في البرلمان ممن فازوا بمقاعد كمستقلين -- وهو قالب خيالي دبلوماسي سمح بالمحافظة على خطوط اتصال مفتوحة.
وقال مسؤولون أمريكيون سابقون ومحللون ان ادارةالرئيس باراك اوباما ليس لديها خيار يذكر غير التعامل مع الاخوان المسلمين مباشرة نظرا لنفوذهم السياسي بعد سقوط الرئيس السابق حسني مبارك يوم 11 فبراير شباط.
وقال المسؤول الرفيع الذي طلب عدم نشر اسمه "المشهدالسياسي في مصر تغير ومستمر في التغير."
وأضاف "من مصلحتنا التعامل مع كل الاطراف التيتتنافس على البرلمان والرئاسة."
ونبذت جماعة الاخوان المسلمين منذ فترة طويلة العنفكوسيلة لتحقيق تغيير سياسي في مصر ولا تعتبرها واشنطن منظمة ارهابية اجنبية.
لكن جماعات اخرى متعاطفة مثل حركة المقاومةالاسلامية الفلسطينية (حماس) التي تصف جماعة الاخوان المسلمين بأنها مرشدها الروحي لم تنبذ العنف ضد اسرائيل.
ومن المقرر ان تجرى الانتخابات البرلمانية في مصر فيسبتمبر ايلول ووعد المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون البلاد باجراء انتخابات الرئاسة بحلول نهاية العام.
وعندما سئل مسؤول امريكي في المنطقة بشأن استئنافالاتصالات الرسمية قال "هذا الامر يجري الاعداد له منذ بعض الوقت."
وأضاف المسؤول ان أعضاء زائرين من الكونجرس الامريكياجتمعوا مع مسؤولين من الاخوان كما اجتمع دبلوماسيون مع اعضاء بصفة غير رسمية في مناسبات كان يحضرها الاخوان واخرون.