أبدى الدكتور محمد البرادعي أسفه الشديد جراء أحداث العنف التي يشهدها ميدان التحرير، منذ مساء الثلاثاء، مطالباً المجلس الأعلى للقوات المسلحة بتوضيح الحقائق، على وجهٍ من السرعة، وأولها أسباب وملابسات استخدام العنف واتخاذ الإجراءات الضرورية لإنهائه. ومن جانبه طالب الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، بإقالة اللواء منصور العيسوي من منصبه كوزير للداخلية، لفشله في حفظ الأمن وتسببه في انتشار البلطجية، وتعامله بعنف لا يليق مع أهالي الشهداء؛ حسبما قال أبو الفتوح.
كما طالب بتطهير جهاز الأمن ووزارة الداخلية من العناصر الفاسدة والمتقاعسة عن أداء الواجب في حفظ أمن المواطنين، والتحقيق مع المتورطين في تجنيد البلطجي، قائلاً: "رأينا من يقذفون المواطنين بالحجارة يقفون جنبا إلى جنب مع صفوف جنود بالشرطة".
واستنكر الأمين العام لاتحاد الأطباء العرب وصف وزارة الداخلية لمعتصمي ميدان التحرير على أنهم "بلطجية"، قائلاً: "ليس للداخلية المنوطة بها حفظ أمن المواطنين أن تعترف بوجود كيان يدعى البلطجية وتنسب له الأفعال"، مشيراً إلى أن هدا معناه فشل الداخلية في التعامل مع البلطجة.
ودعا أبو الفتوح إلى البدء فورا في تنفيذ مشروع ضم خريجي كلية الحقوق والشريعة إلى جهاز الشرطة، بعد إعطائهم دورات شرطية قصيرة، كما شدد على ضرورة تفعيل دور اللجان الشعبية، بالتوازي مع تحجيم دور جهاز الأمن المركزي وإلغاء الأمن السياسي.