قال وزير الخارجية محمد العرابي في أول تصريحات له كوزير خارجية اليوم الاثنين "أننا في وضع استراتيجى جديد يتطلب صياغة موقف عربى موحد بالنسبة للقضية الفلسطينية". وأكد العرابى"إن هذا سيكون هدفنا فى الفترة القادمة بحيث ندعم الموقف الفلسطينى فى عملية السلام". وأضاف: "إن التوجهات الافريقية والعربية على رأس أولويات العمل بوزارة الخارجية دون أن نغفل الاهتمام بتعميق العلاقات المصرية مع أوروبا والولايات المتحدة ودول آسيا وأمريكا اللاتينية". موضحا إنه سيبدأ بالتوجه الافريقى والعربى إلى جانب ترتيب البيت من الداخل ، قائلا " كى نعمل جيدا يجب أن نرتب أنفسنا ونضع قواعد واجراء بعض التغييرات فى القيادات". وحول القمة الافريقية كأول مهامه الخارجية وأولويات مصر فيها قال العرابى ان اعادة التماسك الافريقى وربط مصر بالدول الافريقية سيأتى فى صدارة أولويات مصر خلال مشاركتها فى القمة الافريقية فى غينيا الاستوائية ، مشيرا الى أن مشاركته فى هذا الاجتماع سيشكل فرصة للتعرف على وزراء الخارجية الأفارقة فى هذا التجمع المهم وتمهيد الطريق لزيارة د.عصام شرف رئيس الوزراء وقيادته للوفد المصرى فى هذه القمة . وقال: "ان الملف الافريقى ملف مهم"، موضحا أنه أصبح هناك ادراك كبير لأهمية الملف الافريقى بالنسبة لمصر ، وهو ما تجسده رئاسة شرف لوفد مصر بشخصه .. ويعكس كذلك اهتمام مصر الواضح بافريقيا. وبالنسبة لرؤيته لتنمية العلاقات المصرية الأوروبية قال العرابى: "أن أوروبا شريك سياسى واقتصادى وثقافى لمصر، وإننا سوف نمد كافة أذرع الدبلوماسية المصرية سواء كان الذراع السياسى أو الاقتصادى أو الثقافى لمصر بحيث يخدم ذلك دعم علاقاتنا بالدول الأوروبية ". وأشار الى أنه من المفروض أن يكون للدول الأوروبية دور أكبر فى تحفيز الاقتصاد المصرى. وحول موضوع نقل خبرات دول أوروبية لمصر فى مجال الديمقراطية والتحول الديمقراطى قال العرابى إن كل دولة لديها رؤيتها وتجربتها الخاصة للوصول إلى الديمقراطية .. وأكد أنه يمكن الاستفادة من أى دولة فى بعض الأشياء لكن وفى النهاية ستكون الصياغة مصرية . وعن عقد الجلسة المشتركة اليوم للجنة الخاصة بليبيا بعد ساعات من تصريحاته الخاصة بأهمية الملف الليبى والهدف من وراء هذا الاجتماع وما اذا كان يقتصر على موضوع تأمين المصريين فى ليبيا أوضح العرابى: "أننا مع اهتمامنا بهذا الملف - ننظر إلى ما هو أبعد من ذلك ودورنا فى إعادة إعمار ليبيا"، مشيرا إلى أن ليبيا دولة جارة ويهمنا رفاهية الشعب الليبى.. ويجب أن يكون لمصر نصيب فى تحقيق ذلك