أكد الدكتور عفت السادات رئيس حزب "مصر القومي"، أن ما تم الاتفاق عليه فيما يتعلق بالجمعية التأسيسية للدستور يعد أفضل الحلول الممكنة في الوقت الجاري. وأوضح السادات أن على الجميع وخاصة القوى السياسية أن تترك مساحة كي نبني الثقة فيما بيننا، وأن نعلي مصلحة الوطن فوق كل شيء . وانتقد السادات الطعون التي سوف تقدم إلى المحكمة ضد تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور، مؤكدا أن مصر في حاجة شديدة إلى تحقيق الاستقرار وعدم العودة إلى الوراء. وقال إن القوى السياسية وصلت لهذا الشكل من التوافق الوطني الحالي بعد شهور طويلة من الاجتماعات والاتفاقات، مضيفا أن الجمعية التأسيسية للدستور بعد الانتهاء من انتخاب اعضائها أصبحت واضحة المعالم لبناء مستقبل البلاد . وأكد السادات، في الوقت ذاته، أنه يتفهم مخاوف البعض من نسب ما ينتمون إلى "التيارات الدينية" في صياغة الدستور، خاصة وأن الدستور من أهم أهدافه هو حماية الأقليات، إلا أنه أعرب عن ثقته في عدم استطاعة "التيارات الدينية" السيطرة أو الهيمنة على صياغة الدستور، لأن الكلمة الأخيرة ستكون للشعب المصري.