تقدمت ابنة الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات، أمس، ببلاغ جديد للنيابة العسكرية، طالبت فيه بسماع أقوال كل من السفير السابق في واشنطن الراحل أشرف غربال، ووزير الثقافة والإعلام وشؤون رئاسة الجمهورية في عهد السادات، منصور حسن. وأكدت رقية في بلاغها، أن الاثنين لديهما معلومات مهمة عن اغتيال والدها وتورط الرئيس المخلوع حسني مبارك في العملية. وقالت: «هناك أدلة جديدة ومعلومات مخابراتية تسربت في شأن عمل مبارك مع وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي اي اي) لإطاحة السادات، الذي هدد مبارك بقطع رقبته بعد لقاءاته السرية مع الاستخبارات الأميركية». وأكدت أن «غربال وحسن شاهدا عيان على وقائع جرت قبل أن يتولى مبارك مسؤولية الرئاسة، فغربال بحكم عمله سفيرا لمصر في واشنطن كان يحضر لقاءات مبارك، ويعرف تفاصيل كاملة عن لقاءاته مع رجال وقيادات المخابرات الأميركية». واوضح البلاغ: «التقارير الاستخبارية رصدت معلومات دقيقة تناولت توتر العلاقات بين السادات ومبارك، وعلاقة الأخير بالاستخبارات الأميركية، والتخطيط لإطاحة السادات وكيف خطط أيضا السادات للتخلص من مبارك والاعتماد على منصور حسن وسيد مرعي». وتابعت إن «مبارك سافر واشنطن في يناير 1981، ووقتها تم وضع خطة التخلص من السادات»، موضحا إن «أشرف غربال لم يضمن تقاريره عن زيارة مبارك، التي ترفع للسادات لقاءات مبارك مع عناصر سي اي اي». وشدد البلاغ أيضا على أن «مبارك نقل للأميركيين أن السادات لم يعد يصلح صحيا للحكم لإصابته بأمراض بالقلب وقرحة بالمعدة والكلى، وأن الأميركيين نصحوا مبارك بتوطيد علاقته بالمشير الراحل محمد عبدالحليم أبوغزالة، الذي كان يشغل منصب الملحق العسكري في السفارة المصرية في واشنطن ليكون سندا له في الحكم في ما بعد». وجاء في: «مبارك بعد عودته من واشنطن لم يشر إلى لقاءات هامشية مع الاستخبارات الأميركية، وقال للسادات إنه اكتفى باللقاءات الرسمية فقط». وكشف عن تنظيم مدني عسكري قاده مبارك وساعده فيه وزير الداخلية السابق النبوي إسماعيل، وأن منصور حسن كان يعلم بهذا التنظيم وقرأ تقارير عدة تؤكد تورط مبارك في الانقلاب على السادات ليتولى الحكم