تحول خطاب العاهل المغربي الملك محمد السادس والاستفتاء المرتقب على الدستور الجديد إلى قضية سياسية وإعلامية ساخنة في دوائر صناعة القرار. وأفردت مجلة "السياسة الخارجية - فورن بوليسي" عددا من الموضوعات التي تركز بشكل لافت للنظر على التطورات السياسية في المغرب والتي ترى فيها المجلة تغيرا يستحق التقدير وسط فوضى الهزات الاحتجاجية العنيفة في المنطقة. وذكرت المجلة الأميركية التي تنتمي لمجموعة "واشنطن بوست"، أن الملك محمد السادس مهد الطريق، في خطاب 17 يونيو الجاري، نحو ديمقراطية "ناضجة"، على اعتبار أن مشروع الدستور الجديد خول صلاحيات جوهرية للوزير الأول الذي سيعين مباشرة من الحزب السياسي الذي سيحتل الصدارة في الانتخابات التشريعية. وفي ظل سياق إقليمي أوسع، سجلت المجلة أن المغرب، وخلافا لمصر وتونس، يتيح حرية التعبير عن الآراء الضامنة للتعبير عن المطالب. وأكدت أن مشروع الدستور الجديد يستجيب "بشكل واسع" لتطلعات الشعب المغربي، معربة عن الأمل في أن تتكرر مثل هذه التجربة في بلدان أخرى بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.